بعد مهاجمة شيخ الأزهر.. الإفتاء ترد على المتشددين بشأن تهنئة غير المسلمين
شن المتشددون دينيًا حملة شرسة ضد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد كتابته منشورا يهنئ فيه الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد.
وتأكيدًا لرسالة شيخ الأزهر، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، مؤكدة أنه ليس في ذلك خروج عن الدين، كما يدَّعي بعض المتشددين.
وأوضحت الإفتاء في منشور عبر فيسبوك، أن تهنئة شركاء الوطن من غير المسلمين بمناسباتهم وأعيادهم من حسن الجوار ورد التحية بالحسنى وحسن التعايش، وهي مبادئ إنسانية راقية يدعو إليها الشرع الشريف، كتابًا وسنةً، ومارستها السيرة النبوية العطرة.
شيخ الأزهر يهنئ الأقباط بأعياد الميلاد
وتستعر الحملة ضد شيخ الأزهر، من قبل المتشددين، منذ أمس بعد أن كتب على فيسبوك مهنئًا الأقباط ، وقال " أهنئ إخوتي وأصدقائي الأعزاء البابا فرنسيس، والبابا تواضروس، ورئيس أساقفة كانتربري د. جاستن ويلبي، وبطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، وقادة الكنائس، والإخوة المسيحيين في الشرق والغرب بأعياد الميلاد، وأدعو الله أن يعلو صوت الأخوَّة والسلام، ويسود الأمان والاستقرار في كل مكان".
من ناحية أخرى، استنكر العديد من النشطاء، التطاول على شيخ الأزهر من البعض، وقال أحد النشطاء: "الشعب داخل يقول لشيخ الأزهر ويصححله الحلال والحرام، صحيح وهو دارس ايه شيخ الأزهر ده يعني يطلع ايه في علم الشعب المصري الفهلوي اللي بيفهمها وهي طايرة".
وقال آخر ساخرا: "تكونش فاهم يا شيخ الأزهر في الدين أكثر من عم حسن البقال".
وقال ثالث: "لما تبقى نص البلد ساقطة دين لأنه مش في المجموع، بتعدّل على شيخ الأزهر شخصيا علشان أجاز تهنئة المسيحيين بأعيادهم".