نبيل عبد الفتاح: رواية «اسمي محمود» تتميز بالسلاسة والوضوح
قال الدكتور نبيل عبدالفتاح، إن رواية "اسمي مصطفى محمود.. سيرة التحولات" تتميز بالسلاسة والوضوح في السرد واللغة السهلة البسيطة.
وأضاف خلال مناقشة رواية "اسمي مصطفى محمود سيرة التحولات" للكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة “الدستور”: لقد قرأت الرواية وهي رواية شيقة وعنوانها أول عتبات السرد فيها، وتتحدث عن مراحل حياة الداعية الكبير وعلاقته بشخصيات السبعينيات من رجال الدين، ومنهم الشيخ كشك ومفتى الجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن وبعض الشخصيات السياسية والفنية، وأهم ما في هذه الرواية هو بلاغة السرد.
وأشار عبد الفتاح إلى أن الرواية تتحدث عن 32 قيمة من حياة الداعية مصطفى محمود وعلاقته ببعض الشخصيات السياسية والفنية، وفترة الإلحاد في حياته مرورًا بأعماله، وأن الكتاب له قيمة كبيرة وجزء من كتابات مهمة للكاتب وائل لطفي.
وتابع: “أن سيرة التحولات هى وصف تركيب وجزء من الحقل الأيدلوجي والعودة إلى الرأسمالية، والرواية تندرج تحت رواية السيرة الغيرية من خلال حياة الشخصية في كافة مراحل حياته، وهذا الكتاب ولغته السردية سهل للغاية، وهو بشكل مختلف سردية استقصائية وهذا مهم في كتاب شخصية مصطفى محمود وشخصيته المتضاربة في حياته، وتوضح الرواية أن مصطفى محمود هو أول داعية ديني متلفز، وهو استدعاء لشخصية مصطفى محمود لكى تسرد شخصيته بنفسه”.
واستطرد: "في هذه السردية التي نحن بصددها هناك قدر ما من الحيادية السردية وهو يسرد أبعاد شخصيته، فالواقع في السرد مختلف تمامًا، إن السردية الاستقصائية هي مقاربة من رواية "جورج أورويل" فهو وجه حزين لتحول شخصيته لعدد من التناقضات، وكشفت الرواية عن بعض المكانة والذيوع في ثورة يوليو 52 وتكشف أيضًا عن تحولات مصطفى محمود السياسية والاجتماعية.
ونوه عبد الفتاح إلى أن السرد هو سيد اللعبة، وأحد مشاكل شخصية مصطفى التي حصرها الكاتب وائل لطفي 32 قيمة تحليلية للواقع بالغ السطحية، الرواية تدور في إطار الراوي العليم وهي سريدة من سردية التفاصيل.
واختتم عبد الفتاح أن التمييز بين السردية الروائية والاستقصائية متعددة في الشخصيات والأصوات تروي ذات الأحداث من منظورات متباينة، وعمله لا يقارن بالسردية الروائية، وتدور السردية حول عمله الداعي والروائي حول شخصية مثيرة في تحولاتها وتناقضاتها.