الليلة.. حفل إطلاق ومناقشة رواية «اسمي مصطفى محمود» بمكتبة البلد
تحتضن مكتبة البلد، بمقرها الكائن بشارع محمد محمود من ميدان التحرير، في السابعة من مساء اليوم الأحد، حفل إطلاق ومناقشة رواية “اسمي مصطفى محمود.. سيرة التحولات"، للكاتب الصحفي وائل لطفي، والصادرة عن دار كلمة للنشر والتوزيع.
هذا ويتناول الرواية بالنقد والتحليل كل من: المفكر دكتور نبيل عبد الفتاح، دكتور بهي الدين مرسي، وتدير اللقاء الإعلامية دينا عصمت.
رواية “اسمي مصطفى محمود.. سيرة التحولات"، هي محاولة لفهم عالم مصطفى محمود وتحولاته الفكرية المختلفة وتأثير أفكاره على المجتمع المصري منذ السبعينيات وحتى الآن.
وعن الرواية يقول الدكتور بهي الدين مرسي: "في الحقيقة، وبالرغم من علاقتي الوثيقة بالأدب الروائي واقترابي اللصيق من الدراما الروائية والسرد التاريخي لأحداث وقعت عبر صفحات التاريخ، ولكنها صيغت بأقلام الأدباء، وهو سرد يختلف كثيرا عن نكهة الكتابة التي يقدمها رواة التاريخ، إلا أنني أعترف بجهلي بميلاد النوع الرابع من الصيغ الروائية، وهو ما قدمه الكاتب العبقري وائل لطفي في روايته "إسمي مصطفى محمود".
ويضيف “بهي الدين”: كنت أظنها رواية تتضمن الإشارة إلى تاريخ الدكتور مصطفي محمود، ولا أخفي عليكم أنني في البداية استهجنت تصنيف هذا العمل تحت مظلة "الرواية" وكنت أرى أنه من الأحرى تصنيفها ضمن أدب السير الذاتية على غرار كتاب "البحث عن الذات" الذي رصد سيرة الرئيس الراحل أنور السادات".
ويشدد على أنه: دققت الأمر، فوجدت أن الكاتب تحرك برشاقة عير معهودة وزار المقابر، وراح "ينبش" في الأفكار، ويناقش قضايا دفنت مع الموتى، ولكن لم يأكلها دود المقابر، وهي في الحقيقة قضايا لا تخص الموتى أنفسهم ولا ذويهم، ففي هذا العمل لم أجد أن الرواية تتعلق بشخص الدكتور مصطفى محمود، وإنما تتعلق بسجل شاهد على حقبة عاشها المصريون لم تكن تتمتع بالوضوح، وكل أحداثها وقعت خلف الستائر، ومن وراء الجدران، وتناقلها المصريون عبر "أظن، يقولو، سمعت والله أعلم..." إلى آخره من لغة القهر وربط الألسنة في ظل أنظمة حاكمة وإعلام لم يصدق فيه سوى محتوى النشرة الجوية، ولم يسلم منطوقه من التحوير والترميز إلا في صيغة الآذان والأدعية.
ومن أجواء رواية “اسمي مصطفي محمود.. سيرة التحولات"، للكاتب الصحفي وائل لطفي نقرأ: "هذه كلماتي لكم من العالم الآخر، أعيد فيها تقييم زمني وتجربتي، وأقيم تحولاتي، وأصارحكم بأنني أكثر من (مصطفى محمود) واحد.
إذا كنتم تريدون فهمي؛ أنا مصطفى محمود المفكر الذي يسأل عن معنى الموت ومعنى الحياة، وأنا مصطفى محمود الصحفي الذي يهمه أن يكون الأكثر مبيعًا، وأنا أيضًا الفنان الذي كان مغنيًا وعازفًا قبل أن يحترف الطب، أنا الإنسان الذي شعر بالغيرة من محمد حسنين هيكل، وأنا الصوفي الذي دعا إلى الزهد، أنا صاحب الثروة الكبيرة والمتقشف الكبير.
أنا المصلح الديني الذي دعا لإعادة النظر في بعض الأحاديث، وأنا أيضًا المتهم في الدين بغير علم، أنا الشيوعي السابق والإسلامي الحالي والحائر دائمًا، أنا عدة أشخاص في شخص واحد، فاقرؤوا حكايتي لتعرفوني".