طالبة ناجية من الإدمان: «حياة كريمة» قدمت لى الرعاية الصحية والنفسية
نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، قوافل طبية ومحاضرات توعوية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، لزيادة الوعى فى الريف المصرى بضرورة مواجهة التدخين وإدمان المخدرات.
واستهدفت المبادرة الشباب المدمنين لإنقاذهم من الإدمان حفاظًا على مستقبلهم وعلى المجتمع من مخاطر الإدمان.
وركزت المبادرة فى البداية على قرى الفقيرة والنائية، بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، لأنها القرى الأكثر احتياجًا لتلك التوعية بسبب انتشار المخدرات بها بشكل كبير وإدمان الكثير من شبابها.
ـ المبادرة قدمت لى الرعاية الصحية والنفسية
حكت «سلمى. ع»، ٢٢ عامًا، طالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، تجربتها مع الإدمان، قائلة إن أسرتها ثرية ووالدها يتمتع بمركز اجتماعى مرموق، وبعد دخولها الجامعة، تعرفت على مجموعة من أصدقاء السوء، الذين أدخلوها إلى طريق المخدرات.
في ذلك السياق ذكرت أن حياتها بعد التعاطى أصبحت مشوشة للغاية، وحاولت مرارًا الابتعاد عن المخدرات، لكنها كانت قد أدمنتها ولم تستطع العودة لحياتها الطبيعية.
وقالت إنه بعدما يأست أسرتها من تعافيها، قرر والدها طردها من المنزل والتبرؤ منها، وصار يقول للناس إنها هربت من المنزل، وفى بعض الأحيان كان يخبرهم أنها توفيت، وحين ذهبت إليه ذات مرة لتستنجد به بعدما اشتدت عليها وطأة المخدرات، تنصل منها وأخبرها بأنه نسى أنها ابنته.
وأكملت أنها ذهبت لأصدقاء السوء بالجامعة، وأقامت معهم فى شقة استأجروها، وهناك نسيت نفسها وأصبحت شخصًا سيئًا ولم تعد ترغب فى العيش، وكانت تدعو الله أن يمد لها يد العون، لتنقذها من الكابوس الذى تعيشه.
وروت أنها ذات مرة كانت تتجول فى الشارع ووجدت إحدى صديقاتها، ترتدى قميص المبادرة الرئاسية، وتلصصت عليها وهى تجمع شكاوى المواطنين، وفى اليوم التالى، وجدتها تطرق على المنازل فى نفس الشارع، وبدافع الفضول قررت أن تذهب إليها، مضيفة أنها لأول وهلة لم تعرفها، لأن مظهرها تغير، وأصبح شكلها يفوق عمرها بـ٢٠ عامًا.
وواصلت أنها حكت لصديقتها عن رحلتها المريرة مع المخدرات، فطلبت الأخيرة رقم هاتفها، وبعد ساعات، فوجئت بأحد أفراد «حياة كريمة» يتواصل معها على الهاتف، ويطلب منها استكمال بياناتها، وتسجيلها كحالة تستحق المساعدة ضمن مبادرة «أنت أقوى من المخدرات»، التى تعمل عليها المبادرة الرئاسية خلال الفترة الحالية.
وقالت: «كنت فى حالة من الذهول.. وبكيت لأن الله ما زال يحبنى واستجاب لى وأرسل يد العون التى ستنجدنى من هذا الوحل».
وذكرت أنها تابعت مع القائمين على «حياة كريمة»، وذهبوا إليها وأخذوها إلى مركز لعلاج الإدمان، لتلقى العلاج والرعاية النفسية والصحية بها، مضيفة: «حصلت على خدمة فندقية دون أن أدفع أى نقود، وما زلت أخضع للعلاج حتى الآن».
وأشارت إلى أنها ممتنة لمجهودات المبادرة الرئاسية فى إنقاذ الأسر المستحقة والفئات التى عانت من التهميش، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشين «حياة كريمة» التى عملت على تغيير حياة الأسر فى القرى الفقيرة من خلال إحلال وتجديد البنية التحتية، وتطوير شبكات الطرق والصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء، علاوة على تجديد المستشفيات والمدارس والمجمعات الخدمية والمكاتب الحكومية، وحل المشاكل الصحية التى تواجه المواطنين من خلال القوافل الطبية والوحدات الصحية.