هاني راجي: 80% من الوفيات في مصر نتيجة الأمراض غير المعدية
قال الدكتور هاني راجي استشاري أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب، إن 80% من الوفيات في مصر والعالم ناجمة عن الأمراض غير المعدية ومنها الضغط والسكر والكولسترول، مشيرا إلى أن تصلب الشرايين القاتل الأول في مصر والعالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لإطلاق الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية والتوعية ضد مرض تصلب الشرايين.
وأوضح الدكتور هاني راجي رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية، أن الجمعية حملت على عاتقها مكافحة الأمراض غير المعدية، من وضع عدد من الأهداف تسعى لتنفيذها بحلول عام 2025.
واستعرض رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية الأهداف، المتمثلة في خفض 25% من العدد الإجمالي للوفيات بسبب الأمراض غير السارية. وتابع د. هاني راجي، أن الجمعية تستهدف كذلك تحسن بنسبة 10% في أعداد من يمارسون النشاط الرياضي، وخفض نسبة الملح في الطعام والمنتجات الغذائية بنسبة 10%، وكذا خفض أعداد متعاطي التبغ لمن هم أكثر من 15 عاما بنسبة 30%.
وأردف أن المستهدف كذلك بحلول عام 2025 احتواء وخفض أعداد المصابين بضغط الدم المرتفع بنسبة 25%، والسيطرة على ضغط الدم وايقاف الزيادة بسبب السكر والسمنة، مع تقديم المشورة للمرضى، وتوفير الأدوية العلاجية بأسعار ميسورة للمرضى وانتشارها بنسبة 80%.
وأشار د. هاني راجي، أن تحقيق تلك الأهداف بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والشركات المحلية والدولية، مؤكدا أن الجمعية ضمن كيان دولي وهو التحالف الدولي لمكافحة الأمراض غير المعدية.
كما صرح الدكتور عادل عبد العزيز السيد، أستاذ واستشاري أمراض السكر والغدد الصماء وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية أن السكر أحد أهم الأمراض غير المعدية والتقديرات عن عدد مرضي السكر في مصر يتراوح بين 10 – 12 مليون شخص، لذا لابد من الاهتمام الشديد بتدريب الأطباء وخصوصا أطباء الرعاية الأولية ومتخصصي مرض السكر وأطقم التمريض والمرضي والمجتمع ككل وهو من أولي اهتمامات وأهداف الجمعية.
ومن جانبه، أعتبر الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة وتعزيز الصحة وعلاج التدخين، وعضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية، أن الأمراض غير المعدية خطر يهدد الصحة العامة للإنسان.
وأوضح الدكتور وائل صفوت، أن تلك الأمراض يرجع سببها إلى العادات اليومية غير الصحية، من عدم ممارسة التمارين الرياضية والأغذية غير الصحية، فضلا عن التدخين، مشيرا إلى وجود علاقة بين التدخين وبين ارتفاع الكولسترول الضار وتصلب الشرايين.
وأكد عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية، أنه لا يوجد أي منتج من منتجات التبغ آمن أو أقل ضرارا من نظيره، مشددا على ان الشيء الوحيد الامن هو التوقف التام عن تعاطى أي منتج بما فيهم السجاير والشيشة والفيب والايكوس والسنوس وهى منتجات حديثة يعتقد البعض انها اقل ضررا وهو ما تروج له الشركات للحفاظ على أرباحها، مشيرا إلى الجمعية بدأت العمل منذ عام 2016 بالعمل على التوعية بالأمراض غير معدية للمواطنين وتدريب الأطباء والقوى العاملة في مجال الصحة العاملة وتطبيق الصحة الرقمية والعيادات النموذجية في كل الأماكن وتحقيق وتكريم الأماكن الصديقة للصحة والتصدي لشركات التبغ وما تروجه، حرصا من الجمعية على صحة المواطن المصري ولتقليل النفقات الرهيبة التى يستنزفها التدخين من موازنة الدولة لعلاج الأمراض التي يسببها التدخين.
فيما أكدت الدكتورة سلمى إبراهيم حامد، أخصائي تغذية علاجية وأمين صندوق الجمعية، أن الجمعية خلال السنوات الماضية عملت على توعية المواطنين في المناطق النائية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة، مشيرا إلى أن الجمعية تستهدف كذلك خلال الفترة المقبلة التوجه إلى القرى والنجوع لعلاج مرضى ضغط الدم من النساء وإجراء فحوصات وتوفير الأدوية العلاجية اللازمة.
وأشارت د. سلمي إبراهيم، إلى التأثير السلبي للاستخدام الخاطئ للسوشيال ميديا والالعاب الحديثة من خلال تقليل النشاط الحركي للأطفال والشباب مع الاكلات السريعة والمشروبات الغازية مما يعود بالسلب على معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية.