«مدركين حجم الكارثة».. ماذا قال المصريون عن إغلاق مستشفى 57357؟ (تحليل بيانات)

تصدرت مستشفى سرطان الأطفال 57357 الترند في الساعات الأخيرة، وذلك بعد ورود أنباء عن غلقها بسبب نقص التبرعات، وزيادة أعداد المرضى، وهو الأمر الذي استنفر أعدادًا كبيرة من المواطنين لتدشين هاشتاج يدعو إلى إنقاذ المستشفى #إنقذوا_مستشفى_سرطان_الأطفال، باعتبارها نقطة الضوء وسط العتمة التي يعيش فيها ملايين من الأطفال المصابين بهذا المرض اللعين. 

وتفاعل الكثيرون مع هاشتاج #إنقذوا_ مستشفى_ سرطان_ الأطفال إذ دعا عدد من مدشني الهاشتاج إلى العودة إلى التبرع مرة أخرى، وذلك باعتبار إغلاق المستشفى بمثابة الكارثة نظرًا لكثرة عدد المصابين بهذا المرض وأيضًا زيادة تكلفة علاجه، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهمية المستشفى في إجراء العديد من التجارب في محاولات الوصول إلى علاج سريع لهذا المرض.

وفي "الدستور" وباستخدام عدد من أدوات تحليل البيانات قمنا برصد الهاشتاج الذي دشنه المواطنين خوفًا على صرح الأمل للأطفال والمهدد بالإغلاق.

باستخدام أداة التحليل Track My Hash tag تداول 100 تغريدة تحمل اسم مستشفى 57357، كما وصلت إلى 65445718  مستخدم، وكانت نسبة التغريدات 15%، بينما كانت نسبة إعادة التغريد 85%.

كما احتل وسم #إنقذوا_مستشفى_57357 المركز الأول بين الوسوم التي تم تداولها في مصر.

أما باستخدام أداة التحليل Social Searcher تبين أنه تم تداول 100 تغريدة حملت اسم المستشفى ووصلت إلى 6.542.067 مستخدم.

ومثلت التغريدات التي صدرت من جهاز أندرويد النسبة الأكبر إذ جاءت بنسبة 65%، وتلتها التغريدات التي صدرت من جهاز آيفون وذلك بنسبة 21.0%، بينما جاءت التغريدات من موقع تويتر بنسبة 11%، وكانت اللغة العربية هي اللغة الرئيسية لتداول الهاشتاج.

وكان قد جاء هاشتاج أنقذوا مستشفى 57357 نتيجة الأنباء التي وردت عن إغلاق فرع طنطا، وبناء على الاجتماع الذى عقد مؤخرًا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لبحث المشكلات التى تواجه فرع مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بطنطا بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان والدكتور محمد الطيب، مساعد وزير الصحة للحوكمة والشئون الفنية وإدارة مستشفى سرطان الأطفال 5735، يجرى الآن وضع آلية التسليم الخاصة بالمستشفى ليتم ادارتها وتشغيلها بواسطة جامعة طنطا ولا صحة تمامًا حسب ما ورد بصفحة المستشفى على الفيسبوك لما تردد من شائعات حول إغلاق المستشفى.

ولكن الصحيح أنه سيتم نقل الإدارة ومسئولية التشغيل بالكامل إلى جامعة طنطا وللمرضى مطلق الحرية فى الاختيار بين استكمال العلاج بفرع القاهرة أو استكماله بمستشفى طنطا تحت إدارة وتشغيل الجامعة، حيث يضم فرع مستشفى 57357 طنطا 47 سريرا ويخدم منطقة الدلتا ونتيجة لبعض الأزمات الاقتصادية والتى يعانى من تداعياتها العالم أجمع إلى جانب وجود التزامات مالية بفرع طنطا تصل إلى نحو 130 مليون جنيه، فكان المقترح أن يتم نقل إدارة وتشغيل المستشفى لجامعة طنطا، ويكون للمرضى مطلق الحرية فى استكمال بروتوكولات العلاج فى المركز الرئيسي بالقاهرة، أو الاستمرار فى تلقى العلاج بمستشفى طنطا تحت إدارة وتشغيل جامعة طنطا.

وتؤكد الأرقام والإحصائيات أن تكلفة علاج المريض بفرع طنطا تفوق تكلفة علاجه بفرع القاهرة بحوالى 30-45% ولتحقيق الكفاءة التشغيلية من الناحية الاقتصادية وافقت الإدارة على زيادة القدر الاستيعابية للمستشفى بطنطا إلى 95 سريرا وبالفعل تم البدء فى عمل التوسعات فى فبراير 2020، ولكن حتى الآن لم تنته شركة المقاولات من 40% من هذه التوسعات.

وقد تم افتتاح فرع طنطا عام 2015، ليقدم العديد من الخدمات الطبية لمرضى المستشفى بنفس معايير جودة الخدمات الصحية المقدمة بالفرع الرئيسي بالقاهرة وبدأ الفرع بـ 43 سريرا داخليا و4 أسرة رعاية مركزة إلى جانب وحدة جراحية تحتوى على غرفتين للعمليات الصغرى، بالإضافة إلى عيادات خارجية ووحدة علاج اليوم الواحد التى تضم 20 كرسيا.

تجدر الإشارة إلى أنه تم بدء العمل في تجربة مستشفى 57357 بـ 180 سريرا، وصولا إلى 345 سرير حاليا، ويتم العلاج بمستوى خدمة متميزة مهما كانت تكلفة العلاج للمريض وتقوم المستشفى بمتابعة أكثر من 35 ألف مريض سرطان كما تحقق المستشفى أعلى نسب شفاء للسرطان فى الأطفال والتى تصل إلى 71.4%

ومن جانبه أكد عبادة سرحان عضو مجلس أمناء مستشفى 57357، أن المشكلة الراهنة تتعلق بأزمة فرع المستشفى بطنطا، وذلك لأن مصاريفها زادت وارتفعت بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمر الذي تسبب في زيادة أسعار الأدوية والأجهزة التي يتم استيرادها من الخارج والتي زادت بأكثر من 3 أضعاف، مما دفع المستشفى لتحويل المرضى للمستشفيات الجامعية".

وأضاف: "انعكاس هذه التداعيات على علاج المرضى، حيث كانت المستشفى تتابع الطفل بعد العلاج حتى 25 عامًا، قبل أن يتم متابعته حاليًا لسن 22 عامًا لتقليل المصاريف علشان تاخد نفس العدد هيقل سن المتابعة ودة مش صح لأن نسبة الانتكاسة عالية".

وتابع أنه حال كانت التبرعات جيدة لم يكن سيقل سن المتابعة إلى 22 عاما، موضحًا: "المصروفات العلاجية كثيرة جدًا والأدوية والعلاج الكيماوي غالية قوي والعمليات أيضا غالية جدًا هي مشكلة ومش في 57 فقط ولكن هنعاني منها كتير".

وأضاف أن هناك بعض المشكلات التي تعرضت لها المستشفى وقت أزمة الكورونا منها الدعاية السلبية التي حدثت بسبب مقالات بعض الكتاب موضحًا أن الكثير قد تراجع عن التبرع في هذه الأحيان".

شيكابالا يرفع تيشيرت “انقذوا مستشفى سرطان الأطفال”

وقد حرص اللاعب محمود عبدالرازق شيكابالا، نجم فريق الزمالك، على إظهار لافتة تطالب بتقديم الدعم لمستشفى سرطان الأطفال 57357، ومساعدته على استكمال مسيرة علاج الأطفال المصابين بالسرطان، وذلك عندما أحرز شيكابالا الهدف الثالث للزمالك، ليتجه بعد ذلك إلى دكة بدلاء الزمالك، ويحصل على قميص مكتوب عليه "أنقذوا مستشفى 57357" فيرفعه.