بالتزامن مع مبادرة المتحدة.. ماذا يحدث عندما تكون الحامل مدمنة على المخدرات؟
ملايين الناس مدمنون على المخدرات أو الكحول، لأسباب مختلفة منها الصحية والمالية والاجتماعية، وهي هذه الأسباب معروفة جيدا، لكن ماذا يحدث عندما يكون تكون امرأة حامل ومدمنة على المخدرات؟
لسوء الحظ، أن تصبحين حاملًا ومدمنة، فأنتي والجنين معرضان بشدة لخطر التعرض لمجموعة من القضايا الصحية وغيرها من المشاكل القانونية التي يمكن أن تؤثر تأثيراً شديداً على الصلة العاطفية بين الأم والطفل.
ومن بين الأسباب التي تجعل العديد من النساء يترددن في دخول إعادة التأهيل وهب حامل، أنها تخشى من قضايا الحضانة ومشاكل قانونية إذا دخلت إلى برنامج إعادة التأهيل أثناء الحمل.
وفي حين أنه صحيح أن النساء الحوامل بحاجة فريدة من نوعها فيما يتعلق بمعالجة الإدمان، فإن العديد من المراكز تقدم الرعاية التي تُحسب احتياجات الأمهات الحوامل والحالات وأطفالهن.
ما هي الشواغل التي تواجه الحوامل المدمنات على المخدرات أو الكحول؟
استخدام المخدرات غير القانونية، والكحول، والتدخين يضر الحامل بالأم والجنين النامي على حد سواء، ولسوء الحظ، التعرض للمخدرات والكحول في الرحم ويمكن أن تكون لها في كثير من الأحيان عواقب إنمائية طويلة الأمد على الجنين المكشوف، ويزداد خطر الولادة، وانخفاض الوزن في الولادة، والتأخير في النمو عندما تبدأ الأم في إساءة استعمال المخدرات أو الكحول أثناء الحمل. كما أن استخدام بعض الأدوية، بما في ذلك المواد الأفيونية الوصفة، كما يرتبط بملازمة الانسحاب في المواليد الجدد.
وبحسب موقع “sbtreatment”، يتعرض الأطفال المولودون المدمنون على المخدرات أو الكحول لخطر التعرض لمشاكل التغذية والتنفس، كما أنهم أكثر عرضة لخطر الموت من جانب الدول الصغيرة النامية.
وفي حين أن الكثير من التركيز على تعاطي المخدرات للحوامل على المخاطر التي يتعرض لها الجنين، فإن المرأة الحامل نفسها معرضة أيضاً لخطر أكبر من التعرض لمشاكل صحية ضارة.
النساء المدمنات على المخدرات والكحول، أو التبغ، يواجهن فىص أعلى في الإجهاض، وكذلك في حالات انفجار المشيمة، وهو حالة محتملة، ويمكن أن يؤدي إساءة استعمال المخدرات والكحول إلى عدم وصول الجنين للمغذيات الحيوية، ويمكن أيضًا أن يؤدي إلى ضغط العديد من النظم والأجهزة الجسدية.
الحمل وحده دون مضاعفات إدمان المخدرات، يضع ضغطًا على الجسم، فما بالك بإضافة مخاطر تعاطي المخدرات؟ هذا يضع المرأة الحامل الحياة والصحة في خطر.
ولسوء الحظ، فإن النساء الحوامل اللائي يعتدي على المخدرات يمكن أن يعانين في كثير من الأحيان عقوبات قاسية، تبعاً لمكان تعيش فيه.
ماذا يحدث عندما تلد الأم المدمنة طفلاً؟
ليس كل الأطفال الذين يولدون لأمهات مدمنات سيكون لديهم علامات الانسحاب، ومع ذلك، الأطفال الذين ولدوا لأم تتعاطى المخدرات أو الكحول، يولدون بمشاكل صحية.
وعملًا بمبادر الشركة المتحد للخدمات الإعلامية للتوعية بمخاطر الإدمان، إليكم نبذة عن تأثير بعض أنواع المخدرات على الحامل والجنين.
الكوكايين
النساء اللاتي يتعاطين الكوكايين أثناء الحمل يتعرضن لخطر الولادة المبكرة، وقد يجعل الأطفال من الكوكايين يعانون.
ما هي المساعدة المتاحة للحوامل المدمنين على المخدرات؟
كلما تم الإسراع من دخول المرأة الحامل للمساعدة من أخصائيي الإدمان، كلما كانت أكثر أماناً هي وطفلها. ويمكن أيضاً أن تساعد النساء الحوامل على تجنب التهم الجنائية بعد الولادة.
والعلاج القائم للأمهات الحوامل هو استخدام الأدوية الآمنة لإدارة عمليات سحب المواد المخدرة من الجسم، فعلى سبيل المثال، ثبت أن صيانة البوبرينورفين، إلى جانب الرعاية السابقة للولادة والعلاج للإدمان، فعالة لمعالجة إدمان الأفيون لدى النساء الحوامل.
وسيظهر المواليد الجدد الذين يتعرضون للبوبرينورفين على آثار جانبية أقل من عدد الرضع المعرضين لعلاج التعرض للأفيون.
ونظرًا لأن النساء الحوامل لديهن احتياجات حساسة وفريدة من نوعها، فإنها ستحتاج إلى رصد وثيق لأعراض الانسحاب أثناء الحمل. العلاج والدعم والرعاية قبل الولادة تُدمج في خطة إعادة التأهيل حسب الطلب، وهي مثالية لعلاج الأم والطفل على حد سواء.
