عام الأزمات ينتهي.. «ميشال عون» يودع الرئاسة ولبنان تحسم ملف ترسيم الحدود

شهد العام 2022 العديد من الأحداث البارزة على الساحة اللبنانية، كان أبرزها الانتخابات النيابية وانتهاء عهد الرئيس اللبنانى ميشال عون، وعدم التوصل إلى توافق بشأن الرئيس الجديد، بجانب التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وأزمة المودعين واقتحام البنوك من قبل المودعين.

«الدستور» يرصد في التقرير التالى، حصادًا لأبرز الأحداث التي عاصرتها لبنان في 2022..

انتهاء فترة الرئيس اللبنانى ميشال عون 

فى 30 أكتوبر الماضى، وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، مرسوما باعتبار الحكومة مستقيلة.

وغادر الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون، القصر الرئاسي في بعبدا، سيرا على الأقدام، وألقى كلمة أمام المئات من أنصاره أثناء عزف النشيد الوطني.

وغادر “عون” قبل يوم واحد من انتهاء ولايته رسميًا ومدتها ست سنوات، ولكن دون خليفة، تاركا البلاد في وضع لم يسبق له مثيل، إذ أن منصب الرئيس لا يزال شاغرا في وقت تقود فيه البلاد حكومة تصريف أعمال.

وما زالت أزمة انتخاب رئيس جديد مستمرة بعدما فشل مجلس النواب اللبناني في التوافق على رئيس لبناني، خلال جلستهم العاشرة.

ويهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ مايو.

انتهاء ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

وفى 27 أكتوبر الماضى، وقع الرئيس اللبناني نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

وعقد كبير المفاوضين اللبنانيين نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، وفقا لوكالة رويترز.

وقال “بو صعب” إن “هوكستين” سلم الرئيس عون نص الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود البحرية.

وأكد الرئيس اللبناني أن بلاده أخذت حقها كاملا بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وذكر عون، خلال مقابلة مع قناة "LBCI" اللبنانية، أنه لا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم يؤدي إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

أزمة المصارف واقتحام المودعين للبنوك

وعلى مدار شهور طويلة، شهد لبنان موجة من اقتحامات البنوك والمصارف من قبل المودعين لإسترداد أموالهم المحجوزة فى ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية التى يعيشها لبنان.

وفى سبتمبر الماضى، أعلنت جمعية مصارف لبنان، عن استئناف المصارف مزاولة أعمالها ابتداء وذلك عبر قنوات يحددها كل مصرف، بعد تكرار عدد من حوادث الاقتحام من  قبل عدد من المودعين لسحب أموالهم.

وأعلنت جمعية مصارف لبنان، في بيان، عن استئناف العمل ضمن المصارف، وذلك من أجل تأمين استمرارية خدمة الزبائن.

وأضافت الجمعية فى بيانها، أنه يمكن لأي زبون عند الاضطرار الاتصال بالإدارة العامة للمصرف المعني أو بقسم خدمة الزبائن لديه لكي تتمّ تلبية أية حاجة ملحّة أخرى له بالسرعة الممكنة.

ملف تشكيل الحكومة اللبنانية

منذ إعادة تكليف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولم يتمكن لبنان من إعادة تأليف الحكومة المنتهية ولايتها، ودخل ميقاتي في سجال طويل مع الرئيس ميشال عون، بسبب مشاكل فنية في طريقة التأليف.

فيما رأى مراقبون للشأن اللبناني، أن تأليف الحكومة قبل اختيار رئيس لبنان ليس ضروريًا، في ظل الحاجة لإعادة التأليف مرة أخرى بعد قدوم رئيس جديد للبلاد.

الهجوم على قوات اليونيفيل فى لبنان

وكان أهم ما شهده لبنان مؤخرًا، هو الهجوم على قوات الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان "اليونيفيل"، فى الضاحية الجنوبية.

وقتل عنصر إيرلندي من قوات اليونيفيل، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء حادثة وقعت في جنوب البلاد.

وأوردت القوة الدولية "قتل جندي حفظ سلام وأصيب ثلاثة آخرون في حادثة وقعت في العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان".

والضحايا هم من الكتيبة الإيرلندية، وفق ما أعلن وزير الخارجية والدفاع في الحكومة الإيرلندية سايمون كوفني، مشيرا إلى أنها حادثة خطرة.

ولقى حادث الهجوم على جندى اليونيفيل إدانا موسعة من داخل وخارج لبنان والعديد من الدول فى مقدمتهم القاهرة التى أدانت الحادث بشدة.