ندوة حول الزواج المبكر فى المجتمع الريفى بجامعة المنيا
نظّمت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة المنيا، بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة وإدارة النشاط الاجتماعي بكلية الآداب ندوة بعنوان: (الزواج المبكر في المجتمع الريفي الحال والمآل في ظل استراتيجيات المواجهة) تحت شعار جوازها قبل 18 سنة يضيع حقوقها تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عصام الدين صادق فرحات القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، وإشراف عام الدكتور صلاح هاشم مستشار الوزارة للسياسات الاجتماعية والمنسق العام لوحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية، وإشراف د. أشرف ماهر عميد كلية الآداب، والدكتور علاء إسماعيل وكيلة كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد د. علاء حمزواي وكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، خلال كلمته، أن الإسلام جاء ليحقق مصالح العباد فكل ما يحقق مصالح العباد فهو من الإسلام وكل ما يضر بمصالح العباد فهو خارج عنه، وأن زواج القاصرات يؤدي إلي الكثير من المفاسد والأضرار في المجتمع، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يصح بالضرورة العقلية والبديهة الدينية وهو شيء مستهجن طبعًا وحس وعرف وممنوع شرعًا.
ولفت حمزاوي إلى أنه بالنظر إلى مقاصد الشريعة الإسلامية، ومن الحكمة من الزواج يتبين أن ما يقدم عليه البعض من تزويج البنات القاصرات هو عمل منافٍ لهذه المقاصد وتلك الحكمة.
وقدّم الدكتور عبدالمجيد أحمد هندي، رئيس قسم الدارسات السكانية بكلية الآداب، خالص شكره للوحدة لما تقدمه من ندوات توعوية تخدم المجتمع، وأن هذه الندوة تستهدف 150 طالبًا وطالبة، وأن الطالب المستهدف إذا قام بتوصيل هذه الفكرة لعشرة من زملائه أصبح المستهدف 1500 أسرة.
أشار هندي إلى مفهوم الزواج المبكر وواقعه بالمجتمع الريفى وأن الشباب بين شقى رحي الزواج المبكر والعنوسة، مشيرًا إلى أسباب الزواج المبكر من ناحية العادات والتقاليد، التمييز بين الذكر والأنثى، الأمية والتسرب من التعليم، لافتًا إلى آثار الزواج المبكر ومستقبل الزواج المبكر في ظل استراتيجيات المواجهة.
وأضاف أنه وفقًا لتعداد 2017 يوجد واحدة تقريبًا من بين كل (20) فتاة في الفئة العمرية (15- 17) سنة متزوجات أو كن متزوجات من قبل وهذه تعد مشكلة تؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان وتكون الفتيات الصغيرات أكثر عرضة للعنف بجميع أشكاله.
وعرض هندي خلال الندوة عدة مقترحات للخروج من هذه المشكلة كتوعية الأهالي من الأضرار الاجتماعية وتمكين وتوعية الفتيات اللاتي في المراحل الجامعية، وتثقيف رجال الدين ليشاركوا في مواجهة هذه القضية والعمل على تفعيل دور الجمعيات الأهلية في نشر الوعي.
وفي ختام الندوة تم عرض نشاط استعراضي لفتاة التطوع بالوحدة عن أشكال العنف ضد المرأة بإشراف مسئول التوعية أسماء سيد.
من جانبه، أكد أحمد عامر منسق الوحدة، أن الوحدة جاءت لتخدم جميع فئات الطلبه المتفوقين من خلال منح مكافأت شهرية تحفيزية لهم، وذوي الإعاقة من توفير أجهزة تعويضية، ومساعدة غير القادرين على سداد المصروفات الدراسية.