استطلاع صادم وحظر للصحفيين.. إيلون ماسك يشعل الأزمات داخل تويتر خلال أسبوع
بعد أسابيع من الانتقادات للطريقة التي أدار بها موقع تويتر منذ أن تولى منصبه في نهاية أكتوبر، وضع إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ تويتر مراجعة لأدائه على الناس، ولكن هذا الاستطلاع زاد من حدة الانتقادات التي يتعرض لها ووصفه مستخدمون بأنه رجل غريب الأطوار.
خلافات وأزمات داخل تويتر
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن تصويت الغالبية لصالح رحيل ماسك عن التطبيق الأزرق تهدد وجوده في منصبه، كما أنها تشكك في قدرته على إدارة التطبيق.
وقالت لينيت خلفاني كوكس خبيرة التسويق: "هل يمكن لأي شخص إلى جانب الملياردير الأبيض مثل إيلون موسك أن يفكر في إدارة عمل تجاري رئيسي يتم تداوله علنًا على أساس الاستطلاع؟ يُطلق على الرئيس التنفيذي لشركة تويتر اسم غريب الأطوار".
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا الاستطلاع قد يثير ازمة داخل إدارة التطبيق وتحديدا بين أطقم العمل الموقع.
وتابعت أن الاستطلاع كان بمثابة لحظة دراماتيكية أخرى في رحلة ماسك الأفعوانية التي ظل فيها تويتر منذ أن أكمل استحواذه على موقع التواصل الاجتماعي بمبلغ 44 مليار دولار في أكتوبر، ففي الأسبوع الماضي وحده ، تعرض لانتقادات بسبب حظره الصحفيين الذين ارتبطوا بموقع يعرض موقع طائرته الخاصة ، وكذلك فرض حظر على حسابات تويتر التي تروج لفيسبوك وإنستجرام وسرعان ما تحول هذا الأمر.
واشتكى ماسك في الأيام والأسابيع الأخيرة من تعامله مع التطبيق ، بما في ذلك تعليقه مؤخرًا على الصحفيين البارزين الذين غطوه.
ومساء السبت، حظر تيلور لورينز كاتبة واشنطن بوست من التطبيق بعد اتهامها بالكشف عن العنوان الدقيق لكشاف المواهب TikTok Ariadna Jacob في مقال نشر عام 2020.
وأكدت لورينز أنها حظرت من المنصة مساء السبت في فيديو تيك توك ، لكن ماسك قال بعد أقل من 12 ساعة إنه سيرفع الحظر.
كما أوقف رئيس موقع تويتر الصحفيين من نيويورك تايمز وواشنطن بوست وبزفيد الأسبوع الماضي ، متهمًا إياهم بـ "استغراقه" والكشف عن عنوانه.
وحظر ما مجموعه تسعة صحفيين يوم الخميس بعد أن أبلغوا عن قراره منع حساب يرسم استخدام طائرته الخاصة.
استطلاع مثير للجدل
وكان أكثر من 17.5 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم في استطلاع للرأي يسألون عما إذا كان يجب أن يترك وظيفته كرئيس تنفيذي، وقال "هل يجب أن أتنحى عن منصبي كرئيس لتويتر؟ سألتزم بنتائج هذا الاستطلاع"، وبعد انتهاء الاقتراع الإلكتروني، كانت النتيجة صفعة قوية لواحد من أغنى الرجال في العالم، حيث قال 57.5 في المائة من المستخدمين إنهم يريدون رحيله، أي ما يعادل أكثر من 10 ملايين مستخدم، بينما صوت 42.5٪ لصالح بقاءه كرئيس تنفيذي للتطبيق، أي ما يعادل 7.5 مليون مستخدم تقريبًا.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه ليس من الواضح في الوقت الحالي من الذي سيحل محله إذا استمر في تنفيذ تهديده وتنحي كرئيس، وبعد وضع الاستطلاع ، حذر ماسك: "كما يقول المثل ، كن حذرًا مما تريد ، فقد تحصل عليه".
وتابعت أن هذا الاستطلاع جاء بينما ظهر ماسك فجأة في مدرجات نهائي كأس العالم مع صهر ترامب جاريد كوشنر ونشر فيديو من مقعده في الاستاد.
وأوضحت الصحيفة أن خطوة ماسك أدت إلى تقسيم المستخدمين على الموقع، مع بعض الشماتة بشأن رحيله الوشيك قبل انتهاء التصويت.