فاطمة المعدول: أول مرة أفوز بجائزة من وزارة الثقافة وأكتب الآن مذكراتي
قالت كاتبة أدب الطفل فاطمة المعدول، إن فوزها بمسابقة كامل كيلاني لأدب الطفل ورسوم كتب الأطفال بملتقى كامل كيلاني الأول لأدب الطفل"، اليوم، تكمن قيمتها فى انها أول جائزة تفوز بها عن وزارة الثقافة المصرية ومن المكان الذى عملت فيه طوال عمرها ووسط هذا الجمع من أبنائها ممن عملوا معاها لسنوات.
وأوضحت "المعدول" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه رغم حصولها على جوائز مثل سوزان مبارك وشهادات تقدير من وزارة الثقافة؛ وغيرها من الجوائز الدولية إلا أنها أول مرة تفوز بجائزة من وزارة الثقافة المصرية.
وبسؤالها عن ما إذا كانت تعكف على كتابة سيرتها الذاتية أو مذكراتها الفترة المقبلة، قالت إنها بالفعل بدأت في كتابة مذكراتها وما قامت به على المستوى المهنى فى مجال العمل للطفل.
يذكر أن الملتقى بدأ اليوم، بافتتاح معرض لكتب أدب الأطفال وأعمال كامل الكيلاني ببهو المجلس الأعلى للثقافة.
ثم بدأ الملتقى بكلمة المهندس أمين الكيلاني نجل الأديب الراحل كامل الكيلاني، وبدأها بالتعبير عن سعادته بهذا التكريم من قبل وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة، وأضاف أن هناك مفكرين على مر العصور سكنوا الذاكرة والوجدان، فهم شخصيات تركت في النفس أثرًا عميقًا لأن الفكر الإنسانى هو بصيص من النور الإلهي لذلك كانت مكانتهم بقدر جميلهم تجاه الإنسانية.
وتابع أن كامل الكيلاني أثرى الحياة الأدبية في مصر والعالم العربي، لأنه قد التفت بأدب الطفل في الوقت الذي لم ينتبه إليه أحد وقدم مكتبة ثرية وغنية بدأت مع الطفل من مراحلة الأولى وحتى سن الشباب.
وأضاف أن حياة كامل الكيلاني تعد نموذج يحتذى به لكثير من الشباب فكان مثال لمبتكر ورائد سعى طوال مسيرته الإبداعية لتذليل كافة الصعوبات التي واجهته.
كما واجهت كثير من مبدعي تلك الفترة ولكنه استمر في الوصول إلى هدفه الذي كان من أولوياته تعليم الأطفال مبادئ اللغة العربية بطريقة سهلة ميسرة من خلال ما قدمه من إبداع فتعلم على يده أجيال وأجيال وأصبحت مكتبته التي تركها على مدار ثلاثون عاما تحمل بين طياتها كثيرًا من العادات الإيجابية والاجتماعية من الخلق السليم، لذا أطلق عليه أنيس منصور (بابا كل العرب).
وأشار إلى أن الكيلاني أول من كتب عن أدب الرحلات في عدد من الكتب حكى فيها عن زيارته للشام، كذلك كانت إجادته لعدة لغات أجنبية سبب في تعدد مصادره وثقافته والبحور التي ينهم منها.
وقد مدحه الشاعر محمد التهامي بقصيدة يثني فيها عليه لهدفه النبيل وهو تعليم الأطفال فنون اللغة بشكل بسيط، وأخيرًا يذكر للكيلاني أنه كان مصدر حيره للنقاد والمثقفين هل هو مجدد أم قديم؟ هل هو كاتب أم مترجم؟ فهو كان بحق مبدع شامل غني.
ثم تحدث الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل قائلًا: حين كان الأدباء والشعراء والكتاب يتدثرون بأحلامهم فى بدايات القرن العشرين كان كامل كيلاني رائد أدب الطفل في عشرينيات القرن الماضي يتدثر بأحلام أطفالنا وقلوبنا التى تمشى على الأرض وينشئ لهم أول مكتبة لكتب الطفل فى مصر فى القاهرة، ويكتب لهم أيضا أول قصة رشيقة ولطيفة وهي أبو خربوش سلطان القرود وتوالت بعدها مئات القصص التي اختصت لنفسها سمة وأسلوبا متفردًا وقتها، وكانت تؤكد الرؤية الفنية والجمالية والتربوية فى الوقت نفسه.
وأضاف أن القصة الرقمية أبو خربوش سلطان القرود عبرت عن القيمة الجمالية والرؤية التربوية والحلم الكبير بوجود تعليم متنوع في شتى مناحي الحياة، لا شك أنها كانت قصة مهمة جدا؛ لأنها لم تكن ترسل رسالة مهمة إلى ولى الأمر وقتها فقط، لكنها كانت تضع أطفالنا على عتبات التقدم وتفتح أعينهم على المستقبل الذى لن يكون إلا بالتعليم.
وأشار إلى أن الأحلام في تلك القصة هى أحلام الوطن كله، والسؤال من سيكون القادر على تحقيقها في المستقبل القريب إلا الأطفال والنشء القادم بقوة.
وتابع حين كان الزملاء في وزارة الثقافة يبحثون عن الطفرات الفنية والثقافية في عشرينيات القرن الماض لعمل مؤتمر عشرينيات القرن العشرين، كنا في المركز القومي لثقافة الطفل نبحث عن رموز الوطن في ثقافة الطفل وفنونه في هذا الوقت وسعدنا جدًا حين وجدنا أن رائدنا في أدب الطفل كان موجودا في تلك الفترة المتميزة فنيًا وثقافيًا وحضاريًا، فوضعنا تصورًا للاحتفاء بالرائد الكبير من خلال العدد رقم 51 لمجلد ثقافة الطفل عن كامل كيلاني وتم تكليف الدكتورة صفية إسماعيل والباحث أحمد عبد العليم بالعمل كمسئولين عن المجلد، فشارك فيه مجموعة متميزة من الكتاب والأدباء والفنانين المتميزين مثل هجرة الصاوي ونجلاء علام وأحمد طوسون وأحمد قرني وعبده الزراع والدكتورة إنجي مدثر وأسهم في خروج المجلد للنور الفنانون مريم فريد ود مها إبراهيم ومحمد مختار وحنان شوقي، واستعنا ببليوجرافيا صدرت من المركز من قبل عن كامل كيلاني للشاعر الكبير سمير عبد الباقي وكذا بعض مقالات لكامل كيلاني نفسه، والجدير بالذكر أنه لم تكن تلك المرة الأولى الذي يحتفي به من قبل المركز بكامل كيلاني ولكن تم الاحتفاء به عام 97 رئاسة الدكتور حمدي الجابري للمركز.