كوريا الجنوبية تحتج على الوثيقة الأمنية اليابانية الجديدة
أصدرت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، احتجاجًا «قويًا» على استراتيجية الأمن القومي الجديدة لليابان، حيث كررت ادعاء سيادتها على جزر "دوكدو" الواقعة في أقصى شرق كوريا الجنوبية. ودعت الحكومة إلى حذف تلك العبارة على الفور.
وقد وافق مجلس الوزراء الياباني برئاسة رئيس الوزراء "فوميو كيشيدا" على الاستراتيجية الجديدة التي وصفت الجزر بأنها «أراضينا الموروثة»، كما صادقت على وثيقتين دفاعيتين رئيسيتين أخريين في خطوة لتعزيز قدراتها الأمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في سول "ليم سو-سيوك": «تعترض حكومتنا بشدة على ورود العبارة التي تدعي السيادة على "دوكدو" في استراتيجية الأمن القومي اليابانية، وتدعو إلى حذفها على الفور».
وأضاف المتحدث: «يجب على الحكومة اليابانية أن تدرك بوضوح أن تكرار الادعاءات الخاطئة المتعلقة بجزر "دوكدو" لن يساعد في الجهود المبذولة لإقامة العلاقة الموجهة نحو المستقبل بين كوريا الجنوبية واليابان».
وقال: إن حكومة سول سترد «بصرامة» على أي «أعمال استفزازية» في تلك الجزر، حسبما أوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقد ظلت جزر "دوكدو" مصدرًا للتوترات بين سول وطوكيو، حيث تواصل اليابان ادعاء سيادتها عليها في تصريحاتها العامة وأوراق السياسات والكتب المدرسية.
وفي يونيو 2021 احتجت سول رسميًا على تسمية جزر دوكدو بالاسم الياباني، وهو جزر تاكيشيما، في فيديو ترويجي كشفت عنه قوات الدفاع الذاتي اليابانية آنذاك.
وعلى إثر ذلك استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية دبلوماسيًّا يابانيًّا رفيع المستوى للاحتجاج على ادعاء اليابان أن جزر دوكدو تعد جزءًا من الأراضي اليابانية في خريطة منشورة على موقع أوليمبياد طوكيو على الإنترنت.
وتسيطر كوريا الجنوبية حاليًّا على جزر «دوكدو»، حيث ترابط فيها قوة صغيرة من الشرطة، منذ تحريرها من الاستعمار الياباني الذي استمر بين عامي 1910 و1945.