عوامل غير متوقعة.. أزمة الطاقة في أوروبا خلال 2023
بعدما كانت أوروبا في طريقها لبداية سريعة في إدارة أزمة الطاقة، وانخفض طلبها على الغاز بنسبة 24٪ في نوفمبر مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية.
ذكر تقرير عبر صحيفة وول ستريت جورنال، جاء انفجار القطب الشمالي، وبعد أسابيع قليلة من الطقس البارد، انخفض التخزين الكلي في الاتحاد الأوروبي من 96٪ إلى 88٪، هذا ليس مقلقًا بعد، لكنه يظهر أن وضع المنطقة يخضع لعوامل غير متوقعة، خلال العام المقبل.
حيث تخرج المنطقة من شتاء واحد وتستعد لشتاء آخر قد يكون أكثر قسوة.
وأضاف التقرير، لقد تأثر تخزين الغاز بفضل عمليات الشراء المحمومة وانخفاض الطلب الذي تم تحقيقه دون تدخل جذري في سلوك المستهلكين.
ويوضح دافيد تاباريلي، الرئيس والمؤسس المشارك لـ NE Nomisma Energia، وهي مؤسسة فكرية خاصة للطاقة، انه لم يكن هناك تقنين حقيقي، ما عانينا منه هو انخفاض في الطلب بسبب التكاليف الباهظة بشكل أساسي والتحذير من الركود".
وأضاف، في الأساس، كان توفيرًا، التقنين هو بالضبط ما قد يحدث لنا في الأسابيع المقبلة، ربما في بعض الأيام، في حالة عدم قيامنا بذلك لأننا لا نملك ما يكفي من الغاز خلال النهار.
وأشار إلى أنه لا تضمن صهاريج التخزين شبه الممتلئة تدفئة الأسر للأشهر القادمة، مشيرًا إلى أن التخزين مخصص لذروة الإمداد وليس للاستخدام اليومي ، وتغطي السعة التخزينية القصوى في أوروبا أقل من نصف استهلاكها في فصل الشتاء.
كما تتطلب القدرة على الاستخدام الفعال لتلك الاحتياطيات حدًا أدنى من ضغط الأنابيب.
انتعاش أسعار الغاز
في غضون ذلك، انتعشت أسعار الغاز من 93 يورو إلى 136 يورو لكل ميجاواط / ساعة خلال الشهر الماضي، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
وقال خبير الطاقة والجيوسياسي توماس ويلفريد أودونيل لمورنينجستار، على الأرجح تأثرت الأسعار بفعل الطقس البارد، الذي من المفترض أن يستمر لفترة، مضيفًا "إذا تحققنا من البيانات، فإننا نرى أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل عام قد تراجعت بالفعل في الأساس، مما يعني أن ما تم حرقه لإنتاج الكهرباء كان أساسًا الغاز الطبيعي والفحم".
