محافظ الوادى الجديد يتابع خطة رفع كفاءة قرية مهندس الفقراء بباريس
تفقد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتورة حنان مجدي نائب المحافظ، مساء اليوم، قرية المعماري حسن فتحي بمركز باريس يرافقهما عبد الناصر صالح رئيس المركز.
استعرض مقترح إحياء القرية واستغلال المنشآت المعمارية الموجودة بها للأغراض الخدمية والثقافية المختلفة، موجهًا برفع كفاءة الموقع وإعداده كمزار سياحي وثقافي للمهتمين بدراسة الطراز المعماري الفريد للقرية.
والمهندس المعماري حسن فتحي بني هذه القرية عام 1962 بمدينة باريس بالوادي الجديد وهي قرية فريدة من نوعها، حملت اسم "قرية باريس"، لتكون نموذجا للعمارة البيئية بأقل التكاليف، بحيث يتم تعميمها فى كافة الواحات الأخرى مثل الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط.
حيث تم استخدم الطوب اللبن المصنوع من الخامات المحلية مثل الطفلة والرمل الأصفر وقش الأرز والقمح، سواء لخفض التكاليف أو لتوفير جو صحى رطب لسكان تلك المنازل باستخدام الهندسة المعمارية، ووضع تصميمات من شأنها التخفيف من درجات الحرارة داخل تلك المساكن، كما حرص على أن يكون موقعها فوق ربوة عالية بعيدا عن المياه الجوفية، وتمر السنوات والعقود والقرية على حالها يسكنها الإهمال والقبح بعقد استئجار طال لمدة تزيد علي النصف قرن.
وتضم قرية حسن فتحي كل الاحتياجات من سكن لرئيس القرية وأماكن لبيع السلع للتجار، بالإضافة إلى مسرح لإقامة الأهالى أفراحهم، وتعد النموذج الوحيد المتكامل بناؤه من حيث المنظر والتشكيلات الهندسية، ويلمس أى زائر لها اختلاف درجات الحرارة خارج المبنى عن داخله ويشعر بالهواء الرطب القادم من "ملاقف الهواء"، رغم حرارة الجو المرتفعة خارج المبنى، كما توجد أماكن صممها الراحل حسن فتحى كمخازن لحفظ الغلال أسفل مبانى القرية، ويشير إلى أن هذه المدينة هى الأثر الوحيد المتكامل لعمارة الفقراء صديقة البيئه التى كان ينادى بها الراحل حسن فتحى، كما أنها أفضل بكثير من قرية "القرنة" التى بناها الراحل فى النوبة، حيث مازالت حالة المبانى جيدة جدا وتقف شامخة متماسكة الجدران.