توقيف زعيم أبرز حزب إسلامى فى بنغلادش
أعلنت شرطة بنغلادش اليوم الثلاثاء، عن القبض على زعيم أبرز حزب إسلامي في البلاد، بعد أيام من إعلان هذه الحركة السياسية عزمها الانضمام إلى المعارضة في الدعوة إلى الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.
وقال المتحدث باسم الشرطة فاروق أحمد، إن عناصر من مكافحة الإرهاب ألقت القبض في دكا على شفيق الرحمن، زعيم "الجماعة الإسلامية"، دون الكشف عن التهم الموجهة إليه.
وندد متحدث باسم التجمع السياسي الأكبر في البلاد والمحظور من المشاركة في الانتخابات منذ عام 2012، باعتقال الرجل البالغ 64 عامًا، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى "تقويض تحرك المعارضة المناهض للحكومة".
واعتبر مطيع الرحمن أكاند من "الجماعة الإسلامية" في تصريح لوكالة "فرانس برس" الاعتقال مجرد (مثال) جديد للقمع الجائر (الممارس) ضد الحزب منذ 15 عامًا".
والحزب السياسي كان لسنوات عدة حليفًا وثيقًا لحزب بنغلادش القومي اليميني المعارض، وحكم تحالفهما البلاد بين عامي 2001 و2006.
لكن بعد وصول الشيخة حسينة إلى السلطة في عام 2009، تم توقيف جميع الأعضاء البارزين في الجماعة وحوكموا بتهم ارتكاب جرائم حرب تعود إلى حرب الاستقلال عن باكستان في عام 1971.
وأُعدم خمسة من كبار قيادييه شنقًا بين عامي 2013 و2016.
وقُتل المئات من نشطائه وسُجن عشرات الآلاف بعد نزولهم في تظاهرات شابتها أعمال عنف احتجاجًا على الإعدامات.
ويأتي اعتقال زعيم الجماعة بعد أيام من اعتقال اثنين من مسئولي حزب بنغلادش القومي بتهمة التحريض على العنف عشية تجمع حاشد مناهض للحكومة السبت الماضي.
وطالب حزب بنغلادش القومي بتنحي الشيخة حسينة وتنظيم انتخابات حرة وشفافة من قبل حكومة مؤقتة.
وأيدت الجماعة وعدة أحزاب من اليسار ومن الوسط مطالب الحزب القومي لبنغلادش معلنة عن أنها ستنظم إلى جانبه تظاهرات.
وخرجت تظاهرات في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة، بسبب أزمة اقتصادية طويلة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود.
واعتُقل الآلاف من نشطاء المعارضة، وأعربت الحكومات الغربية والأمم المتحدة عن قلقها بشأن المناخ السياسي في بنغلادش، أحد الاقتصادات الأسرع نموًا في آسيا.