اتفاق على منح البوسنة وضع مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبى
وافق وزراء الشؤون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على منح البوسنة والهرسك وضع دولة مرشحة للانضمام للكتلة في خطوة يُنتظر أن يقرها قادة الاتحاد رسميًا خلال قمة الخميس.
وبحسب مصادر دبلوماسية لوكالة “فرانس برس”، فإن هذا التأييد الرسمي هو المرحلة الأولى من عملية انضمام طويلة لهذا البلد البلقاني، ويأتي ذلك بعد أسبوع من قمة تيرانا أعاد خلالها الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه بعملية التوسيع لصالح دول غرب البلقان.
وأوصت المفوضية الأوروبية في أكتوبر، الدول الأعضاء بمنح هذا الوضع للبلد الذي يبلغ عدد سكانه 3.5 مليون نسمة ويعاني من الفقر وعدم الاستقرار السياسي عدا عن تهديدات انفصالية.
وشدد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على الحاجة إلى "زخم إيجابي"، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا أعطت "معنى جيوسياسيًا جديدًا" لتوسيع الكتلة، وما وصفه بأنه "استثمار طويل الأجل في السلام والازدهار والاستقرار لقارتنا".
من جهته، دعا مفوض التوسيع أوليفر فارهيلي قادة البوسنة والهرسك "للاستفادة القصوى من هذه الفرصة التاريخية وتنفيذ الإجراءات الواردة في توصية اللجنة" التي حددت 14 أولوية للإصلاحات الأساسية لبدء مفاوضات الانضمام.
وفي 23 يونيو الماضي، صرح المجلس الأوروبي بأنه مستعد لمنح البوسنة والهرسك صفة دولة مرشحة.
وتنقسم البوسنة إلى منطقتين متنافستين - جمهورية صرب البوسنة التي يهيمن عليها الصرب، ومنطقة يقودها المسلمون الكروات. ويتحدث زعيم صرب البوسنة بانتظام عن الانفصال عن الأمة بشكل تام.
وفي كثير من الأحيان يجد الطرفان نفسيهما في خلاف حول قضايا تبدأ من حجم الجيش إلى الموازنة والإصلاح الزراعي، ومع ذلك فقد نجحا في تجنب التصعيد إلى صراع مسلح.
وبدوره ساعد "الاتحاد الأوروبي" في السيطرة على التوتر بالتلويح بإمكانية العضوية في التكتل والتي تأخرت بسبب بطء تقدم البوسنة في الإصلاحات.