اليوم.. عيد مارميناس ورفقاؤه في كنيسة الروم الملكيين
تحتفل الكنيسة البيزنطية والمعروفة كذلك باسم كنيسة الروم الملكيين اليوم، برئاسة المطران جان مار شامي، بذكرى القديس مارميناس، وكان معه القدّيسين هرموجانيس وإفغرافوس وإستشهد هؤلاء القديسون في الإسكندرية حوالي سنة 235.
بهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الحبّ الأزلي، أطلب عفوك فارحم شعبك باسم حبّك الأزلي الذي دفعك أن تَخلُق الإنسان على صورتك كمثالك لمَ تفعل ذلك، أيّها الثالوث الأزلي، إلّا لأنَّك أرَدتَ أن يشترك الإنسان معك اشتراكًا كلّيًا، من أجل ذلك قد منحته الذاكرة كي يتذكر حسناتك وبهذا يشاركك قُدرتكَ أيُّها الآب الأزلي، ومن أجل ذلك قد وهبته الذكاء كي يستطيع أن يفهم طيبتك فيشارك بحكمة إبنك الوحيد.
كما أنك، من اجل ذلك، قد وهبته الارادة لكي يستطيع أن يحبّ ما يُرى وما يُعرف من حقيقتك، وهكذا يشارك في محبّة روحك القدّوس، مَن دفعك كي تَهِب كرامة بهذه القيمة للإنسان؟ وحده الحبّ اللامتناهي الذي به نظرت الى خليقتك في داخلك.
لكن خليقتك وبسبب الخطيئة قد فقدت هذه الكرامة... حينئذٍ، وأنتَ مندفع بذات نار الحبّ الذي به خلقتنا، وهبتنا الكلمة، ابنك الوحيد، لقد أتمّ إرادتك، أيّها الآب الأزلي، حين ألبسته إنسانيتنا بصورة ومثال طبيعتنا، أيا بحر المحبّة! أيّ قلب يستطيع أن يتحلّى عن حبّك حين يرى أنّ الخالق قد التحق بحقارة انسانيتنا! نحن صورتك، وأنت صورتنا بهذا الإتحاد الذي أنجزته في الإنسان بإخفاء ألوهيتك بطين آدم. ما الّذي دفعك الى هذا الفعل؟ أهو الحبّ؟.
أنتَ الإله، قد جعلت ذاتك إنسانًا، والإنسان قد أصبح إلًهًا! بهذا الحبّ الذي يعجز عنه الوصف، أرجوك، ارحم مخلوقاتك.
وكانت قد احتفلت الكنيسة المارونية أمس برئاسة المطران جورج شيحان، بختام أسبوع مولد يوحنا.