البنك الدولى: فقدان الغابات يؤدى إلى تسريع وتيرة تغير المناخ
أكد البنك الدولي أن التنوع البيولوجي يمثل جانبا كبيرا من ثروات الكوكب، حيث إنه يعد ركيزة أساسية لعملية التنمية، موضحًا أن فقدان الغابات يُؤدي إلى فقدان الكثير من الكربون، بالإضافة إلى تسريع وتيرة تغير المناخ، فغابات الأمازون كانت تمتص 5% من انبعاثات الكربون السنوية، وتم تدمير 1500 ميل مربع من غابات الأمازون، وهي مساحة تزيد على مثلي مساحة بكين.
وأضاف البنك الدولي أن التنوع البيولوجي يخفف من تأثير أزمات أخرى مثل تغير المناخ والصراع على التنمية، وهو أيضًا مصدر ثروة البلدان الفقيرة والمجتمعات المحلية الفقيرة داخل البلدان بوصفه مصدرًا لتوفير الوظائف وإجمالي الناتج المحلي، مثل قطاع مصائد الأسماك الذي يوفر 60 مليون وظيفة على مستوى العالم ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالصيد والمزارع السمكية، ومقابل كل وظيفةٍ من تلك الوظائف، تنشأ 2.5 وظيفة أخرى في سلاسل قيمة مصائد الأسماك، أي 200 مليون وظيفة، 60% منها في بلدان العالم النامية.
وأشار تقرير للبنك الدولي إلى أنه في حالة حدوث انهيار جزئي للمنظومة البيئية، قد يفقد ماليزيا وهي من أغنى بلدان العالم من حيث التنوع الحيوي سنوياً 6% من إجمالي ناتجها المحلي بحلول، ويضاهي حجم هذه الخسارة ما خلَّفته جائحة كورونا في 2020.
ووجدت دراسة حديثة أجريناها مع بنك نيجارا (البنك المركزي لماليزيا) أن أكثر من نصف القروض التجارية التي قدَّمها القطاع المصرفي كانت لقطاعات تعتمد اعتمادًا كبيرًا على خدمات الأنظمة البيئية، وأن قرابة 90% كانت لقطاعات لها هي نفسها تأثير بالغ على الأنظمة البيئية.
في شتَّى أنحاء العالم، تضمحل معالم الطبيعة بمعدل غير مسبوق وعلى نطاق كانت له بالفعل تداعيات كارثية على الاقتصادات وسبل كسب العيش والاقتصادات الأشد فقرًا هي الأكثر تضررًا من فقدان التنوع الحيوي وتدهوره، ويعتمد أكثر من 50% من إجمالي الناتج المحلي العالمي أو 44 تريليون دولار من حيث القيمة الاقتصادية على الموارد الطبيعية.