خبراء يوضحون لـ«الدستور» أهمية لقاء وزراء خارجية مصر والأردن والعراق
قال دكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، اللقاء الذي عقد في الأردن اليوم الأربعاء، ما بين وزراء الخارجية لدول مصر والأردن والعراق، يأتي في ظل سلسلة إحياء التعاون والتنسيق مابينهما، خصوصا امام حكومة عراقية جديدة برئاسة محمد شياع السوداني.
وأضاف غباشي في تصريحات لـ الدستور، أن اللقاء لقاء هام ويمهد لمؤتمر بغداد القادم، ومنع التحضيرات للقمة التي تستضيفها مصر العام المقبل، كما انه يؤسس ويعزز من قيمة علاقات الثلاث الدول في ظل الحكومة العراقية الجديدة.
فيما اشار غباشي، ان هناك مؤتمر مزمع عقده في بغداد المؤتمر الثاني، ولا بد من تفعيل آليات التعامل المشترك مابين الدول الثلاثة سواء ربط الكهرباء مابين العراق والأردن أوالخط البري والمنطقة الجمركية وخط النفط من العراق من بغداد الى العقبة لشبه جزيرة سيناء، وغيره من آليات التفعيل الثلاثية.
علاوة على مستجدات مهمة جديدة على رأسها زيارة الرئيس الصيني الى السعودية ثم اجتماع مع مجلس التعاون الخليجي ثم اجتماع مع العالم العربي، ويلزمله تحضير مهم جدا في ظل القوى الدولية والاقليمية.
رغبة مستدامة
ومن جانبه، قال رئيس المركز التفكير السياسي في العراقي إحسان الشمري، إن الاجتماع الاخير في الاردن يمثل رغبة مستدامة من قبل هذه الدول الثلاث، بغداد - عمان - القاهرة، في تثبيت وترجمة الاتفاقات السابقة تحديداً علي كافة المستويات وهى رغبة متبادلة لغرض انضاج وترجمة المسار المتفق عليه الدول.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن الحكومة العراقية تمتلك قاعدة صلبة وايضا تراكم للعلاقات العراقية الناجحة وبالتالي تستثنرها في الوقت بالتحديد ولذلك تجد أن استثمار هذه المساحات في صالحها بالتحديد، وان يثبت مبدأ التوازن في علاقتها الخارجية وهي التى اعلنت عنها الحكومة الحالية ، وأضف أيضاً تزامنها مع القمة العربية الصينية والموقف الموحد الداعم للمكلة العربية السعودية، والاجتماع هو تحضير للمؤتمر الخاص بعمان.
استمرار التنسيق بين الدول الثلاث
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تحالف الشام بين الأردن والعراق ومصر هو ان يستمر التنسيق بين الدول الثلاث من مذكرات التفاهم وايضاً لقاءات القادة ولذلك اللقاء هو تنسيقي يستهدف مراجعة ما تم الاتفاق عليه ، تمهيداً للقمة بين الرؤساء الثلاث وطبعاً التحالف مرشح لانضمام دول أخرى وهو ما سعت الدول الثلاث علي تأكيده ويأتى في توقيت له دلالته في حرص التحالفات العربية العربية وما يجري الان في النظام الاقليمي العربي وحرص القادة العرب علي التنسيق.
وأوضح «فهمي»: قد يأتى هذا التحالف الثلاثي الأبرز والأنضج على طبيعة المستوى الثلاثي ومرشح له دول أخرى وهف اللقاء هو مراجعة الاتفاقيات وبنود اللقاءات السابقة واليات التنفيذ والتأكيد علي وجود خط مفتوح للقادة العرب الثلاثة وطبعاً المستوي الوزارى هو ما يحدد ما يجري بين الدول الثلاث في هذا التوقيت.
