في ذكرى رحيله.. أسرار من نشأة وحياة الموسيقار عمار الشريعي
تمر اليوم ذكرى رحيل الموسيقار عمار الشريعي، والذي تحدث في حوار نشرته “الدستور” عن تفاصيل نشأته وأسرارها وكيف كانت عاملا مهما من عوامل اتجاهه للموسيقى والتلحين.
يقول عمار الشريعي: "كنا نملك بيانو عريق، وكنت أعزف عليه السلام الملكي بإصبع واحدة وعمري عامين، بعد ذلك تعلمت العزف على الأوكورديون في المدرسة، ثم علمت نفسي العزف على العود، وعزفت على الأورج مصادفة، وإنقاذًا للموقف عندما تغيب فجأة عازف الأورج هاني مهنى، أما آلة الكمان فقد جلست 12 ساعة متواصلة أحاول العزف عليها فلم أصل إلى نتائج مرضية فحطمتها.
أما عن تقديمه لموسيقاه في الملاهي الليلية فقال عمار الشريعي: "لو عرض على أحد أن أقدم هذا الفن على مسرح محترم للمنوعات يوميًا هل كنت أرفض ذلك؟، لا بالطبع، نحن لا يوجد لدينا مسرح ويجب عليك أن تطالب الدولة بعدم رفع الأسعار بدلًا من مطالبتي بالموت جوعًا.
وعن فرقة الأصدقاء قال: "كانت هناك فرقة الأصدقاء نعم ولكنها واجهت ظروفًا قاسية، لقد حدث أن رفضت كلمات أغنية لأحد المؤلفين الكبار، فقامت القيامة على الفرقة، وتضامن معه صحفي كبير، فكتب أن فرقة الأصدقاء "فرقة شيوعية حمراء"، ولم يكتف بذلك، بل ذهب إلى همت مصطفى في التلفزيون، وصفية المهندس في الإذاعة، بل وأكثر من ذلك كتب مباشرة إلى أنور السادات وقال له: "الولد الارستقراطي عمار الشريعي أصبح شيوعيا وبالفعل صدر قرار بعدم التعامل مع الفرقة، ولم تذع لها اغنية واحدة في الإذاعة، أما التلفزيون فلم يسجل سوى 3 أغنيات من بين 35 أغنية قدمتها الفرقة.
وعن عبد الناصر قال الشريعي: “مثل كل جيلي نشأت على أفكار وانتصارات عبد الناصر، وصدقت أحلامه واعتنقت فكرة الجميل، إلا أن الظروف كانت سيئة، فقد مات عبد الناصر مبكرًا، وانكسر الحلم في مهده، ولم نستطع أن نشارك بأعمالنا مع الناس في آمالها القومية، كانت الآمال الصغيرة وقتها آمالًا قومية وفي هذا الوقت لم أكن بدأت”.