لا يعترفون بالنظام.. ما هى حركة «مواطنى الرايخ» الألمانية؟
كشفت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة شنت واحدة من أكبر العمليات الخاصة في البلاد ضد المتطرفين اليمينيين حركة "مواطني الرايخ" الذين خططوا للاعتداء على البوندستاغ "البرلمان"، وتابعت أنه تتم حاليا أعمال التفتيش في أكثر من 130 منزلًا ومكتبًا ومبنى آخر.
ما هي حركة مواطني الرايخ؟
بدأت الحركة في الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت تضم قرابة 19 ألف فرد وقتها.
يعتنق أعضاء حركة مواطني الرايخ حقيقة أن الرايخ الألماني ما زال موجودا، وبالتالي لا يعترفون بالنظام الديمقراطي والدولة الألمانية ومنها يرفضون التنفيذ والامتثال للقانون.
ويعتقد أعضاء هذه الحركة اليمينية المتطرفة أنه لابد للعودة إلى الحدود الألمانية لما قبل تاريخ هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية، والتي تضم أجزاء من بولندا وفرنسا حالياً.
كما يعتقد جزء آخر من مواطني الرايخ أنه لابد من العودة لما عرف في التاريخ باسم مملكة بروسيا.
لا تري السلطات الأمنية أن حركة مواطني الرايخ حرة متجانسة، ولكنها تعتبرها ظاهرة أو حركة غير متجانسة للغاية من الناحيتين التنظيمية والأيديولوجية وفقا لما نقله المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب.
تظاهرات الحركة
تنظم الحركة العديد من التظاهرات الرافضة للقيود الحكومية لمواجهة فيروس كورونا.
كما تخرج الحركة في تظاهرات لإعلان رفضها لشرعية الحكومة الألمانية كما تعلن باستمرار رفضها دفع الضرائب لأنهم يرون أن ممتلكاتهم الشخصية ملك شخصي لهم وخارجة عن سلطات الحكومة.
يعتقد مواطنو الحركة أن الحكومة والبرلمان والقضاء دمى نصبها الأجانب ويسيطرون عليه.
الكثير من أعضاء الحركة لا يرفضون استخدام العنف والسلاح وتحاول الحكومة الألمانية سحب السلاح من مواطني الحركة.
ألمانيا تواجه حركة مواطني الرايخ
منذ نهاية أكتوبر 2016، كانت حركة مواطني الرايخ بأكملها تحت مراقبة مكتب حماية الدستور في ولاية بافاريا.
لم تكن مداهمات اليوم أولى تحركات الحكومة ضد الحركة، ففي 2017، وثق جهاز المخابرات المحلية الألماني للمرة الأولى جرائم المتطرفين التي ارتكبها أحد أعضاء الحركة.