اعتقال نائب رئيس وكالة أنباء فارس الإيرانية بتهمة تزوير الأخبار
اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم، نائب رئيس وكالة أنباء «فارس» الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، عباس تافانجر، بتهمة تزوير الأخبار، وفق تأكيدات وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
وقالت وسائل إعلام رسمية إن إيران اعتقلت نائب رئيس تحرير وكالة «فارس» للأنباء، بعد أكثر من أسبوع من تعرض الوكالة لهجوم إلكتروني.
وفي التفاصيل، قالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية إن «نائب رئيس وكالة أنباء فارس، عباس درويش تافانجر، سيبقى رهن الاحتجاز أثناء التحقيق».
وفي بيان نُشر على قناة Telegram التابعة لها، قالت وكالة «فارس»، في 26 نوفمبر الماضي، إن قراصنة الإنترنت قد عطّلوا عملها.
وأعلنت جماعة غامضة تطلق على نفسها اسم "المكافأة السوداء"، في وقت لاحق، مسئوليتها عن الهجوم الإلكتروني، قائلة إنها تمكنت من الوصول إلى عشرات الوثائق السرية.
الاحتجاجات الإيرانية
ويأتي الاعتقال على خلفية الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء البلاد بسبب وفاة مهسا أميني، الفتاة الايرانية البالغة من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر 2022، بعد احتجازها بسبب انتهاك مزعوم لقواعد اللباس في إيران للنساء.
وقُتل مئات الأشخاص في أعمال عنف الشوارع واعتُقل الآلاف، بمن فيهم ممثلون بارزون وصحفيون ومحامون.
الخارجية الأمريكية تدعم المحتجين الإيرانيين
وكان قد قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدعم المواطنين الإيرانيين في مواجهة القمع الوحشي من الشرطة الإيرانية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة مهسا أميني في أحد سجون الشرطة.
ووفقا للموقع الرسمي للخارجية الأمريكية، فقد جاءت تصريحات بلينكن تعقيبًا على اجتماع مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، الذي قرر تشكيل لجنة بعثة جديدة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في إيران.
وأوضح بلينكن أن الجلسة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تناولت، أمس الخميس، الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران، مع التركيز بشكل خاص وملائم على أعمال القمع الوحشية التي يمارسها النظام والعنف ضد النساء والأطفال، خاصة الفتيات.
وأكد أن الولايات المتحدة تواصل دعم الشعب الإيراني في مواجهة هذا القمع الوحشي، وقال: "نكرر دعوتنا للنظام إلى إنهاء حملته القمعية القاسية على الفور ووقف عنفه ضد النساء والفتيات".