هل يصلح بايدن لولاية رئاسية جديدة بالبيت الأبيض؟
أعلن عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، رون كلاين، اليوم، عن أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيتخذ قرار الترشح لولاية ثانية في رئاسة البيت الأبيض عام 2024 بداية عام 2023.
وأضاف «كلاين»، في تصريحات لصحيفة «وول ستريت جورنال» خلال قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين، أنه يتوقع ترشح بايدن لولاية ثانية، لافتا إلى أنه كأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بسن الـ82 يتشاور مع عائلته بهذا الشأن، وأنه إذا تولى السلطة مجددا فسيكون في عمر الـ86 مع انتهاء ولايته الثانية، وأنه سيتخذ قراره النهائي بداية العام الجديد بعد انتهاء موسم العطلات.
وألمح بعد صدور نتائج الانتخابات النصفية في الـ9 من نوفمبر الماضي، التي حقق فيها الديمقراطيون تقدما غير متوقع، إلى رغبته بخوض غمار الترشح مجددا، إلا أنه لم يلغ احتمال عدم ترشحه.
طارق فهمى: معوقات عدة قد تمنع بايدن من الترشح
من جهته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القضية ليست في إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن عزم الترشح مرة أخرى، القضية مرتبطة ليس فقط بالسن لأنه سينافس داخل الحزب، خاصة أن هناك 6 مرشحين فى الحزب الديمقراطي و4 في الحزب الجمهوري، بالتالي هناك انتخابات أولية للحزب سيجرى عليها ومن خلالها سيتقدم للترشح أو لا.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ«الدستور»، أن هناك معوقات مرتبطة بالنظام السياسي الفيدرالي الأمريكي، لأنه قد يتم الطعن على ترشحه، بسبب تقدمه في السن وما إلى ذلك لأن هناك معوقات صحية وفيدرالية قد تحول دون ترشحه في حال تقدمه لإجراءات الكشف الطبي المعتادة هناك.
وتابع: «الأمر الآخر أن الحزب قد يراجع نفسه، وبالتالي قد لا يترشح ويدخل المرشحون الآخرون، وهذا أمر متوقع لأننا سنبدأ في الأسبوع الثاني بداية من 23 ديسمبر في الانتخابات التمهيدية على مستوى الولايات».
وأشار إلى أن الحزب قد يرى أن الرئيس بايدن غير قابل للترشح والسن قد تحول دون ذلك، وفى النهاية القرار سيكون لقادة الحزب، مستدركا أعتقد أن هناك توجها لترشحه لكن المعوقات الصحية أو الأخرى قد تحول دون إتمام ذلك، وعليه ننتظر لنرى ما ستحمله الأيام المقبلة.
وحول الإخفاقات السياسية والاقتصادية، قال إن الرئيس الأمريكي قدم برنامج الإصلاح الاقتصادي، مع تغيير عدد من المجموعة الاقتصادية والمالية، خاصة أن هناك مشاكل مالية كبيرة تمر بها أمريكا خارج الدين الخارجي، وفى إطار مواجهة التأزم الموجود في قطاع الضرائب والخدمات الاستراتيجية سيحتاج بادين لتغيير هذه الأسماء التي أدارت الأسماء خلال الفترة الماضية، وبالتالي كل هذه الملفات قد تؤثر على ترشحه مرة أخرى.
واختتم تصريحاته قائلا: «المشكلة في تقديري مرتبطة بإمكانية تقبله ذلك، وأن يقوم بإصلاحات قد تؤهله للدخول في ولاية جديدة».