رئيسة كوسوفو: سنقدم طلبًا بحلول نهاية العام لنيل عضوية الاتحاد الأوروبى
أعلنت رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، اليوم الثلاثاء، في تيرانا أن بلادها تعتزم التقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت عثماني: "أعلن اليوم، هنا أمام جميع قادة الاتحاد الأوروبي، أن كوسوفو سوف تتقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية هذا العام".
وأضافت عثماني، لدى وصولها لحضور اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان في العاصمة الألبانية: "أنا هنا كرئيسة لأكثر دولة مؤيدة لأوروبا".
وأكدت الرئيسة أن كوسوفو تدعم سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا العلاقات الخارجية والأمن، ويشمل ذلك "التوافق بشأن العقوبات ضد روسيا، بالإضافة إلى رفض أي نفوذ ضار لعوامل مثل روسيا والصين".
يشار إلى أن كوسوفو هي إحدى دول غرب البلقان الست. وقد انفصلت عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها في عام 2008.
وسبق أن دعت كوسوفو وهي إحدى دول غرب البلقان، الغرب إلى مساعدتها على تحقيق طموحها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، من خلال إقناع الحكومات المترددة بالاعتراف باستقلال الإقليم، والضغط على صربيا لتسوية توترات مستمرة منذ عقود بشأن إقامة دولتها.
وأعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا في عام 2008، الذي اعترفت به أكثر من 100 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وغالبية دول الاتحاد الأوروبي. لكن دولاً في الاتحاد والناتو، مثل إسبانيا واليونان وقبرص وسلوفاكيا ورومانيا، لم تعترف بعد باستقلال كوسوفو.
اشتعال الخلافات بين صربيا وكوسوفو
من جهتها، لا زالت صربيا تعتبر كوسوفو مقاطعة تابعة لها، علماً أن الصرب يشكّلون أقلّ من 10% والألبان نحو 90% من سكانها.
وترى بلجراد أن إعلان كوسوفو استقلالها ينتهك اتفاق سلام أُبرم في نهاية الحروب التي شهدتها يوغوسلافيا، في تسعينيات القرن العشرين، والتي تدخّل فيها الناتو وقصف بلجراد في عام 1999. ويستمر التوتر بين الجانبين في التهديد بزعزعة الاستقرار بمنطقة البلقان.
وأدت ملفات تبدو عادية إلى اندلاع عنف، كان آخره في سبتمبر الماضي، خلال صدام بين الصرب والشرطة، بعدما أعلنت بريشتينا أن لوحات ترخيص السيارات الصربية لم تعُد قانونية بالنسبة إلى مواطني كوسوفو، بينهم الصرب.
كذلك ألزمت الأفراد المسافرين إلى كوسوفو من صربيا، باستخدام بطاقات هوية مؤقتة تصدرها بريشتينا.