«مستثمرى بدر» توقع مذكرة تفاهم مع اتحاد القطاع الخاص الرواندى وتدرس إنشاء منطقة لوجستية فى كينيا
اختتمت فعاليات البعثة التجارية لجمعية مستثمري بدر برئاسة المهندس بهاء العادلي، إلى 3 دول إفريقية شملت «رواندا وكينيا وتنزانيا» بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وأكد المهندس بهاء العادلي رئيس الجمعية، أن الزيارة أسفرت عن تحقيق عدد من النتائج الإيجابية لخدمة مجتمع الأعمال المصري وتنمية العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية.
وكشف «العادلي» أهم نتائج البعثة التجارية التي تضمنت توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد القطاع الخاص الرواندي، لزيادة التعاون التجاري بين الشركات المصرية ونظيرتها الرواندية، إضافة إلى دراسة إنشاء منطقة لوجستية في كينيا تسهم في توفير البضائع المصرية الحاضرة، فضلاً عن دراسة تطوير منطقة صناعية في دار السلام تسهل نفاذ الخبرات المصرية إلى ٢٢ دولة إفريقية.
وأوضح رئيس جمعية مستثمري بدر، أن البعثة استهدفت الترويج للصادرات المصرية خاصة قطاعات مواد البناء والصناعات الهندسية والغذائية والبلاستيكية والكيماويات، إذ شارك بالبعثة 21 مستثمرا في تلك القطاعات، إلى جانب تعزيز الوجود المصري، وتعظيم تنافسية منتجات الصناعات المختلفة في الأسواق الإفريقية، إضافة إلى التعرف على الفرص الاستثمارية والتصديرية والمشروعات المتاحة بهذه الأسواق.
وأشار إلى أن أنشطة البعثة شملت عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي الجهات الحكومية والهيئات والاتحادات ورجال الأعمال، والشركات الكبرى للوقوف على مدى إمكانية عقد شراكات تجارية معها.
وقال «العادلي» إن البعثة استهلت جولتها بزيارة رواندا، حيث استقبلت السفيرة رانيا البنا سفيرة مصر لدى رواندا وفد جمعية مستثمري بدر وبذلت جهوداً كبيرة لتسهيل عمله، وتحقيق أهداف الجولة المتمثلة في زيادة حجم التبادل التجاري عن طريق فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية وتيسير استيراد الخامات ومدخلات الإنتاج من السوق الإفريقية، إضافة إلى إنشاء شبكة علاقات مع المسئولين المختصين بالاستثمار في إفريقيا وتعميق العمل المشترك بين منظمات الأعمال.
وأشار إلى أن الجمعية وقعت مذكرة تفاهم مع اتحاد القطاع الخاص الرواندي PSF - أكبر منظمة أعمال في رواندا- لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين من خلال تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة باحتياجات الأسواق المصرية والرواندية والإجراءات الخاصة بالاستثمار والصادرات في البلدين، إلى جانب تبادل الزيارات لخبراء الصناعة والمصدرين، لافتاً إلى أنه تم عقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية ونظيرتها الرواندية لبحث فرص الاستثمار المشتركة.
وفي كينيا، التقى السفير وائل نصر الدين عطية، سفير مصر لدى كينيا، بمقر السفارة المصرية في نيروبي، وفد الجمعية، في إطار جهود وزارة الخارجية لدعم العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية.
ورحب «العادلي» بدعوة السفير وائل نصر الدين للقطاع الخاص المصري باستغلال الفرص المتاحة والمزايا التجارية التي تتيحها عضوية البلدين في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، إذ تمثل كينيا نقطة انطلاق للعديد من أسواق الدول الإفريقية الحبيسة المجاورة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على دراسة إنشاء منطقة لوجستية في كينيا تسهم في توفير البضائع المصرية الحاضرة التي من شأنها المساهمة في زيادة الصادرات وخلق ميزة تنافسية للمنتج المصري في الأسواق الكينية، مشيداً بالتسهيلات التي تقدمها السلطات الكينية لتخزين البضائع وتخليصها جمركياً عبر شركات عالمية، إضافة إلى سهولة الشحن البحري، ووجود بنكين مصريين في كينيا بما يقضي على معظم العوائق اللوجستية والتمويلية التقليدية للتصدير إلى الأسواق الإفريقية.
وأشاد رئيس جمعية مستثمري بدر، بجهود المستشار التجاري للسفارة المصرية في كينيا عمرو البكري، في تنظيم زيارات الشركات المصرية لمثيلاتها الكينية لاستكشاف فرص زيادة حجم التبادل التجاري.
تجدر الإشارة إلى أن كينيا تعد الشريك التجاري الأول لمصر في إفريقيا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 666 مليون دولار عام 2021،
وفي تنزانيا، التقى الملحق التجاري بالسفارة المصرية محمد عطية، وفد جمعية مستثمري بدر، حيث أوضح طبيعة السوق التنزانية، وتم تنظيم زيارة للشركات التنزانية.
وكشف «العادلي» عن أنه تم الاتفاق مع مركز الاستثمار التنزاني TIC، على دراسة تطوير منطقة صناعية مصرية في دار السلام لتسهيل نفاذ الخبرات المصرية إلى ٢٢ دولة إفريقية.
وفي ختام الجولة، وجه المهندس بهاء العادلي، الشكر لوزارة الخارجية لدورها الكبير في تنظيم لقاءات البعثة التجارية مع المسئولين وممثلي منظمات الأعمال الإفريقية، إضافة إلى توفير البيانات والمعلومات الخاصة بأسواق رواندا وكينيا وتنزانيا، بالتنسيق مع سفاراتنا بهذه الدول.