قانون العمل من المنزل فى بريطانيا يثير الجدل.. مرونة أم فقد للتواصل؟
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه سيكون لملايين العمال الحق في المطالبة بالعمل من المنزل في اليوم الأول من وظيفتهم الجديدة، بموجب قوانين جديدة وضعها مجلس الوزراء البريطاني.
وتابعت أن الحكومة ترغب في السماح بعمل أكثر مرونة، بما في ذلك تقاسم الوظائف، ووقت مرن وساعات متداخلة، لتحسين التوازن بين العمل والحياة، وسيُنظر إليه على أنه دفعة للموظفين الذين لديهم التزامات منزلية مثل رعاية أطفالهم أو أقاربهم المسنين.
تباين فى الآراء
وأضافت أن منتقدي القانون قالوا إنه سيكون ضربة للشركات الصغيرة، ومعاناة لحافلات النقل والمطاعم الصغيرة من عدم وجود مواطنين، كما كان الحال خلال جائحة فيروس كورونا.
وأشارت إلى أنه في الوقت الحاضر يمكن للعمال فقط المطالبة بالعمل من المنزل بعد ستة أشهر في وظيفة جديدة، ولكن التشريع المقترح يسمح لهم بالتقدم بهذا الطلب منذ اليوم الأول من الوظيفة.
وقال وزير الأعمال الصغيرة كيفين هولينريك: "إعطاء الموظفين مزيدًا من الرأي حول نمط عملهم يجعلهم أكثر سعادة، والأعمال التجارية أكثر إنتاجية، ببساطة إنه أمر لا يحتاج إلى تفكير".
وتابع: «المزيد من المرونة بشأن مكان وموعد وكيفية عمل الأشخاص هو جزء لا يتجزأ من خطتنا لجعل المملكة المتحدة أفضل مكان في العالم للعمل».
لكن زعيم حزب المحافظين السابق، السير إيان دنكان سميث، قال إنه "لا يوجد دليل" على ما قاله هولينريك، مضيفًا: "بالنسبة للشركات الصغيرة، هناك قضايا حقيقية هنا، إنهم قلقون بشأن هذا النوع من الأشياء، لأن ما ينتهي بك الأمر إذا لم تكن حريصًا هو أن الشركات الصغيرة تجد صعوبة في إنجاز بعض الوظائف لأن الناس يقولون فقط أنا ذاهب إلى المنزل".
وتابع: «على الحكومة أن توضح أن هناك طريقة يمكن للشركات الصغيرة من خلالها التعامل مع هذا الأمر، إذا كنت شركة كبيرة متعددة الجنسيات لديها أطنان وأطنان من الناس من حولها، فليست هذه مشكلة».