حرب الطاقة.. تقارير عالمية تؤكد: اضطرابات كبيرة قادمة بعد حظر النفط الروسي

يبدو أن العالم على وشك الدخول لحرب الطاقة، لا سيما مع موافقة مجموعة السبع يوم الجمعة على وضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل لزيادة الضغط على روسيا بشأن غزو أوكرانيا، وسط مخاوف من أن يرفع هذا القرار أسعار النفط عالميا.

الحظر الأوروبي على واردات النفط الروسي يدخل حيز التنفيذ

يدخل اليوم الاثنين، الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي في يونيو الماضي، باستثناءات محدودة، ويأتي القرار ضمن حزمة من العقوبات الأوروبية على روسيا، ولكنه سمح بفترة انتقالية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتنفيذ التدريجي للحظر.

روسيا ستستمر في البيع

قال مركز""atlantic council" وهو مركز بحثي أمريكي، أن قرار حظر الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي ووضع سقف لسعره، سوف يؤثر سلبا على الاقتصاد الروسي الذي يكافح بالفعل من أجل استمرار العملية العسكرية في أوكرانيا.

وقال المركز البحثي: تراجعت عائدات الصادرات الروسية منذ الربع الثاني من عام 2022 الذي حطم الرقم القياسي، بسبب انخفاض أسعار النفط وانخفاض كميات الغاز المباعة و قرار روسيا خفض تدفقات الغاز إلى أوروبا.

وأضاف المركز الأمريكي: الحكومة الروسية تكافح بالفعل لتمويل التكاليف المتزايدة لحربها في أوكرانيا والإنفاق اليومي (بعضها مرتبط بالتضخم) وتتوقع أحدث ميزانية إنفاقًا عجزًا في عام 2022 وللأعوام الثلاثة القادمة. في البداية، كان من المفترض سد الفجوة بتحويلات من صندوق الرعاية الوطنية، الذي يتلقى بعض دخل تصدير النفط والغاز كل عام. لكن الحكومة تحولت الآن إلى الاقتراض من الأسواق المحلية.

واختتم التقرير: إن النظرة المستقبلية للاقتصاد الروسي قاتمة بالتأكيد، وروسيا بحاجة إلى عائداتها النفطية، وبالتالي ستستمر في البيع.

بي بي سي: يصعب على موسكو بيع نفطها بسعر أعلى

وقال تقرير حديث عن شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن وضع سقف للسعر يعني أن النفط الروسي الذي تم شراؤه بأقل من 60 دولارًا للبرميل سيسمح له بالشحن باستخدام ناقلات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وشركات التأمين ومؤسسات الائتمان، وهذا قد يجعل من الصعب على موسكو بيع نفطها بسعر أعلى، لأن العديد من شركات الشحن والتأمين الكبرى موجودة داخل مجموعة السبع.

وقال خورخي ليون، النائب الأول لرئيس شركة استشارات الطاقة النرويجية Rystad Energy، لبرنامج Today على قناة BBC أن أسعار النفط قد ترتفع نتيجة لذلك، وقال “لقد كانت روسيا واضحة للغاية في أنها لن تبيع (النفط) الخام لأي شخص يلتزم بسقف السعر”.

وتابع: “لذا من المحتمل أن ما سيحدث هو أننا سنشهد بعض الاضطرابات في الأشهر المقبلة، وبالتالي من المحتمل أن تبدأ أسعار النفط في الارتفاع مرة أخرى في الأسابيع المقبلة”.

ومجموعة السبع هي منظمة تضم أكبر سبع اقتصادات تسمى "متقدمة" في العالم، والتي تهيمن على التجارة العالمية والنظام المالي الدولي. هم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

واختتمت بي بي سي: على الرغم من أن روسيا ستشعر بالتأكيد بالإجراءات ، إلا أن الضربة ستخفف جزئيًا من خلال تحركها لبيع نفطها إلى أسواق أخرى مثل الهند والصين، اللتين تعدان حاليًا أكبر مشترٍ منفرد للنفط الخام الروسي.