الدفاع الأمريكية: نبنى قوة أكثر فتكًا فى المحيط الهندى والهادئ لمواجهة الصين
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في تصريحات خلال "منتدى ريجان للدفاع الوطني"، ونقلتها وكالة بلومبرج الأمريكية، إن بلاده تبني قوة "أكثر فتكًا" في المحيطين الهندي والهادئ، كجزء من جهودها للتأكد من أن الصين لا تهيمن على المنطقة بالطريقة التي تنويها، مشيرًا إلى القاذفة الشبح "B-21 Raider"، التي تم الكشف عنها، كعنصر رئيسي في استراتيجية الردع الخاصة بالولايات المتحدة.
وأضاف "أوستن": "الصين تعد "الدولة الوحيدة التي لديها الإرادة، وبشكل متزايد، لإعادة تشكيل منطقتها والنظام الدولي ليناسب تفضيلاتها الاستبدادية، لذا اسمحوا لي أن أكون واضحًا، لن ندع ذلك يحدث" وتابع: "ستحافظ الولايات المتحدة على ميزاتها القتالية وتشحذها وستعزز وجود قوتها، لبناء وصنع قوة أكثر فتكًا وتنقلًا وتوزيعًا".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، عن أن الصين توسع قوتها النووية وهي في طريقها لمضاعفة عدد الرءوس الحربية التي بحوزتها أربعة أضعاف بحلول عام 2035، مما يسد الفجوة مع الولايات المتحدة بسرعة.
وقالت الوزارة، في تقريرها السنوي، إن الصين تمتلك حاليًا نحو 400 رأس حربي نووي، وقد يزداد العدد إلى 1500 بحلول عام 2035، حسبما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
بالمقابل، تمتلك الولايات المتحدة حاليًا 3750 رأسًا حربيًا نوويًا نشطًا.
ويعتمد التقرير، وفق الوكالة، على تحذير الجيش الأمريكي العام الماضي من أن الصين توسع قوتها النووية بشكل أسرع بكثير مما توقعه المسئولون الأمريكيون، ما يسلط الضوء على الحشد الواسع والمتسارع للقوة العسكرية المصممة لتمكين بكين من مجاراة أو تجاوز القوة العالمية للولايات المتحدة بحلول منتصف القرن.
وقال البنتاجون إن الصين تلجأ بشكل متزايد إلى قواتها المسلحة كإحدى الأدوات الأساسية التي تستخدمها لتحقيق مصالحها، وهو ما ينعكس على المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
ولفت التقرير إلى أن الصين تسعى إلى توسيع البنية التحتية اللوجستية والقواعد العسكرية في الخارج، بما يسمح لجيشها باستخدام قوته العسكرية في مناطق بعيدة.
وأكد البنتاجون أن امتلاك الجيش الصيني شبكة لوجستية عالمية قد يعرقل العمليات العسكرية الأمريكية في المستقبل.