الأحد.. وفد نيابى أسترالى يتوجّه إلى تايوان فى زيارة تستمر خمسة أيام
يتوجّه نواب أستراليون، الأحد، إلى تايوان في زيارة تستمر خمسة أيام، وفق ما أعلن متحدث باسم أحدهم، السبت، في خطوة من شأنها إثارة غضب الصين في حين كانت العلاقات بين البلدين تبدو في طريقها إلى التحسّن.
الزيارة التي ستضم نوابا من الحزبين الرئيسيين (الليبراليون والعمال) ستكون الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاث سنوات، في فترة شهدت توقفا للرحلات الجوية بسبب جائحة كوفيد-19.
وأكد متحدّث باسم النائب الأسترالي المحافظ سكوت باكهولتس المشارك في الوفد، الزيارة.
وسعى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إلى التخفيف من أهمية هذه الزيارة التي كانت صحيفة "ويك إند أستراليان" أول من أشار إليها.
وأشار في تصريح للصحفيين إلى زيارات غير رسمية تجرى إلى تايوان منذ زمن، مشددًا على أن الزيارة المرتقبة تندرج في هذا السياق، مؤكدا أنها "ليست زيارة حكومية".
وشدد ألبانيزي على أن الحزبين الرئيسيين في أستراليا يدعمان سياسة "الصين الواحدة" التي تعترف ببكين وليس تايبيه، ويؤيدان في الوقت نفسه الوضع القائم في الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.
ولدى سؤاله عن أهداف الزيارة، قال ألبانيزي "ليست لدي أدنى فكرة، لست ذاهبا (إلى تايوان)، عليكم أن تطرحوا السؤال عليهم".
ويتضمن الوفد المؤلف من ستة نواب أعضاء في حزب العمال الحاكم (يسار الوسط) وفي الحزب الليبرالي المحافظ وحليفه الحزب الوطني.
ويشارك في الوفد النائب السابق لرئيس الوزراء بارنابي جويس (الحزب الوطني)، وفق المتحدث باسم باكهولتس.
من المقرر أن يلتقي النواب رئيسة تايوان تساي إنغ-وين ووزير الخارجية جوزف ومسؤولين آخرين، وفق صحيفة "ويك إند أستراليان".
والزيارة التي تدعمها تايوان ترمي إلى التعبير عن رغبة بالسلام في منطقة آسيا المحيط الهادئ.
وقال باكهولتس في تصريح للصحيفة الأسترالية "أن نكون أصدقاء لتايوان لا يعني أنه لا يمكننا أن نكون أصدقاء للصين".
وأشار التقرير إلى أن التخطيط للزيارة بقي طي الكتمان لمنع الصين من التعبئة ضدها.
وخلال لقائه ألبانيزي في إندونيسيا الشهر الماضي في أول قمة رسمية بين البلدين منذ سنوات، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى علاقات أفضل مع أستراليا.
واعتُبر الموقف بمثابة انفتاح على تحسين العلاقات بين الشريكين التجاريين الكبيرين.
وكانت جهود أستراليا لإصدار تشريعات ضد توسيع بكين نفوذها في الخارج كما استبعادها مجموعة "هواوي" من تطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس ودعوتها إلى إجراء تحقيق مستقل لكشف منشأ جائحة كوفيد-19، قد أثارت غضب الصين.
وفرضت الصين تدابير عقابية على سلع أسترالية وعلّقت التواصل الوزاري بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزّأ من أراضيها وتحتج على زيارة مشرّعين أجانب للجزيرة، وتصر على أن هذا الأمر ينطوي على تدخل في شؤونها الداخلية.
وردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس، نفّذت الصين حول الجزيرة مناورات عسكرية على نطاق غير مسبوق.