خبير تخطيط: مياه الصرف الصحى مورد إضافى لاستخدامات إنتاجية منها «الزراعة»
تنفذ الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري وعدة وزارات وهيئات حكومية، خطة مشروعات استراتيجية لمواجهة التحديات المائية خلال الفترة الحالية في ظل زيادة الاحتياجات الخاصة بالقطاعات المختلفة زراعية وصناعية وثبات الحصة المتاحة، عبر إعادة تدوير مياه الصرف الصحي والزراعى.
من جانبه قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية والري، إنه يتم تنفيذ عدة مشروعات قومية لتوفير الموارد المائية في ظل زيادة الاستخدامات، مشيراً إلى أن عملية التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي تمثل مشكلة كبيرة، ولا سيما إذا لم تكن هناك مساحة متاحة لهذه العملية، وفي نفس الوقت يمكن اعتبار مياه الصرف الصحي كمورد مائي إضافي لاستخدامات إنتاجية محددة، مثل الزراعة وتربية الأحياء المائية، وذلك بسبب احتوائها على عناصر مغدية عالية.
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، لـ"الدستور"، أنه في الحقيقة تلعب إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج لأغراض الري دورا هاما في تلبية الطلب على المياه في الزراعة، وهنا يجب مراعاة الجوانب البيئية للمياه المعالجة في كل مرحلة من مراحل المعالجة المختلفة، حيث بالرغم من درجة المعالجة التي تصل إليها المياه، فإن المياه المعالجة يمكن أن تحتوي على بعض الملوثات التي لم يتم التخلص منها والتي يمكن أن تؤثر على عدة قطاعات منها الصحة العامة، المحاصيل، موارد التربة، موارد المياه الجوفية، الآثار البيئية، الآثار الاجتماعية.
استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في الزراعة
ونوه الصادق إلى أهمية التعامل بمنتهي الحرص مع استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في الزراعة، حيث تنتقل الملوثات المتبقية فيها إلى المحاصيل، وهنا يجب عدم استخدام مياه الصرف الصحي المعالج لري المحاصيل الورقية أو الخضروات والفواكه التي تأكل طازجة، ويمكن الاستفادة الآمنة من مياه الصرف الصحي المعالج في زراعة الأشجار الخشبية وأشجار الزينة.
