أرقام قياسية جديدة.. إيرادات هيئة قناة السويس خلال 2022
تولي القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد السيسي اهتماماً كبيراً بتطوير هيئة قناة السويس.
وخلال الآونة الأخيرة، شهدت قناة السويس ارتفاعا ملحوظًا على صعيد أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث تشير إحصائيات الملاحة خلال العام الجاري إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة في الإيرادات السنوية تصل إلى نحو 7.8 مليار دولار بنهاية 2022.
كما حققت قناة السويس إنجازا جديدا بإزالة 37 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه، حتى الآن، مشروع تطوير القطاع الجنوبي، كما تم الانتهاء من تنفيذ 100% من أحواض الترسيب، كما بلغت نسبة إنجاز أعمال التكسيات 84%، فيما ارتفعت نسبة إنجاز شمعات الرباط إلى نحو 75% وذلك في مناطق المشروع التي يتولى العمل بها أربعة شركات تابعة للهيئة تشمل شركة ترسانة السويس البحرية، وشركة القناة للموانئ وشركة التمساح لبناء السفن، وشركة قناة السويس للاستثمار وذلك تحت إشراف الإدارة الهندسية لهيئة قناة السويس.
كما وضعت القيادة السياسية المشروعات التنموية العملاقة على رأس أولوياتها في مقدمتها مشروع حفر قناة السويس الجديدة كقاطرة للمشروعات العملاقة، تلاها طفرة في مشروعات تطوير البنية التحتية من خلال ٦ أنفاق عملاقة أسفل القناة، و٥ كبارى عائمة ومرفق المعديات للربط بين ضفتى القناة.
وتعكف هيئة قناة السويس على تنفيذ مشروع تنموي مستدام تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي بتطوير بحيرة البردويل وتنمية سيناء واستعادة النظام البيئي بهما من خلال مبادرة واعدة تستهدف تنمية سيناء، وزيادة إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك من ٤ آلاف طن إلى ١١ ألف طن.
وتحرص الهيئة على تعزيز دورها في خدمة مجتمع الملاحة العالمي والحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد العالمية رغم الأزمات العالمية المتتالية، لافتا في هذا الصدد إلى ما اتخذته الهيئة من إجراءات وما انتهجته من سياسات أتاحت التعامل بمرونة مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "covid -19"، وكذلك جهود الهيئة في تعويم وإنقاذ سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN باستحداث استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري لأول مرة وهو ما حظى بالعديد من الإشادات الدولية.
وتتبنى الهيئة استراتيجية طموحة لتعزيز التوجه نحو التحول الأخضر وذلك من خلال عدة محاور أبرزها تحويل محطات الإرشاد الممتدة بطول المجرى الملاحي للاعتماد على الطاقة المتجددة، وتعزيز إمكانيات أسطول الهيئة لمكافحة الانسكاب البترولي، علاوة على مضي الهيئة قدماً في ملف التحول الرقمي، وسعيها لتبني مبادرات لتقديم حوافز للسفن الصديقة للبيئة.