واشنطن وكندا يدعوان الصين لعدم إلحاق الضرر بمتظاهري «قيود كورونا»
حثت الولايات المتحدةالأمريكية وكندا، الأربعاء، الصين على عدم إيذاء أو تخويف المتظاهرين الذين يعارضون عمليات الإغلاق إثر قيود كورونا، حيث اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين مرة أخرى ودعت أعلى هيئة أمنية في البلاد إلى قمع "القوات المعادية".
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وفقا لشهود ولقطات مصورة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأفراد الأمن الذين يرتدون بدلات خطرة شكلوا صفوفًا كتفًا إلى كتف، مختبئين تحت دروع مكافحة الشغب، ليشقوا طريقهم في شارع في منطقة هيتشو جنوب المدينة حيث تحطم الزجاج من حولهم.
وأشارت إلى أن اللقطات التي تم تحديدها أظهرت حالة من الرعب والهلع والصراخ للعديد من السكان، وشوهد آخرون وهم يلقون بأشياء على الشرطة، وفي وقت لاحق تم تصوير ما يقرب من عشرة رجال وهم يُقتادون وأيديهم مقيدة برباطات أسلاك.
100 شرطي يتجمعون في قرية هوجياو
وصرح أحد سكان قوانغتشو وفق الجارديان، أنه شاهد حوالي 100 شرطي يتجمعون في قرية هوجياو في منطقة هايتشو واعتقلوا ثلاثة رجال على الأقل ليل الثلاثاء.
وكانت هايتشو، وهي منطقة بها أكثر من 1.8 مليون شخص، مصدر الجزء الأكبر من حالات Covid-19 في قوانغتشو، وقد تم إغلاق جزء كبير من المنطقة منذ أواخر أكتوبر.
ويوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة وقفت مع المتظاهرين السلميين.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أنه لا نريد أن نرى المتظاهرين يتعرضون للأذى الجسدي أو الترهيب أو الإكراه بأي شكل من الأشكال، كما أن هذا ما يدور حوله الاحتجاج السلمي وهذا ما واصلنا الدفاع عنه سواء كان ذلك في الصين أو إيران أو في أي مكان آخر حول العالم.
الاستياء من استراتيجية الصين الصارمة
وذكر التقرير، أن الاستياء من استراتيجية الصين الصارمة للوقاية من كوفيد بعد ثلاث سنوات من الوباء أدى إلى اندلاع احتجاجات في المدن في جميع أنحاء البلاد، في أكبر موجة من العصيان المدني منذ أن تولى زعيم البلاد، شي جين بينج، السلطة قبل عقد من الزمن.
وقال بعض الذين شاركوا في مظاهرات بكين، إن السلطات الصينية تبحث عن الأشخاص الذين تجمعوا في احتجاجات نهاية الأسبوع.
وتقول وزارة الخارجية الصينية، إن الحقوق والحريات يجب أن تمارس في إطار القانون.
وانتشرت الشرطة في بكين وشنغهاي أمس الثلاثاء، لمنع المزيد من الاحتجاجات ضد القيود الوبائية التي عرقلت حياة الملايين وألحقت الضرر بالاقتصاد وأثارت لفترة وجيزة دعوات نادرة للرئيس شي للتنحي.