موسكو تستدعى السفير النرويجى احتجاجًا على اعتقال رعاياها فى أوسلو
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن استدعائها السفير النرويجي في موسكو روبرت كفيل، إلى مقر الوزارة؛ احتجاجًا على اعتقال عدد من الروس في النرويج بتهمة استخدام طائرات مسيرة.
وقالت الوزارة الروسية، في بيان لها، إنه تم إبلاغ روبرت كفيل بأن هذه الاعتقالات "غير مقبولة" والتي تعتبرها بأنها "ذات دوافع سياسية" و"لا علاقة لها بمبادئ العدالة المنصفة والنزيهة".
ودعت موسكو السلطات النرويجية إلى وقف الأعمال المعادية للروس واضطهاد رعاياها على أساس جنسيتهم.
جاء ذلك ردًا على استيقاف 12 روسيًا في النرويج خلال الأسابيع الأخيرة، لاستخدامهم طائرات مسيرة أو تصوير مواقع حساسة.
وحكم الأربعاء على أحدهم وهو مواطن روسي كان قد غادر روسيا هربًا من التعبئة في صفوف الجيش، بالسجن 90 يوما بتهمة استخدام طائرة مسيرة "مرارا" في جنوب البلاد.
واعتبر القضاء النرويجي أنه انتهك الحظر المفروض على التحليق فوق أراضي البلاد الذي فرضته النرويج مثل العديد من الدول الغربية الأخرى حيال الروس في أعقاب الهجوم في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، انتقدت السفارة الروسية في أوسلو الشهر الماضي، مشاعر الخوف التي سيطرت على النرويج الدولة العضو في “الناتو” التي تتقاسم روسيا معها حدودا على طول 198 كيلومترا.
مسارا لتصعيد التوترات
وفي مطلع نوفمبر الجاري، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية، بأن موسكو تعتبر الاستعدادات العسكرية للنرويج بالقرب من حدودها بمثابة "مسار لتصعيد التوترات" في المنطقة.
وأضافت: "ظهرت القواعد العسكرية الأجنبية في النرويج على أساس دائم. وقد تم تحديث البنية التحتية المقابلة، ويتم شراء معدات حديثة، وأوسلو هي الآن من بين أكثر الداعمين لمشاركة الناتو في القطب الشمالي".
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى التطورات بالقرب من الحدود الروسية، معتبرة أن أوسلو تسعى بشكل متعمد وهدام نحو تصعيد التوترات في المنطقة الأوروبية القطبية، والتدمير النهائي للعلاقات الروسية النرويجية".
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، قالت زاخاروفا إن "هذا لم يكن اختيار موسكو"، في إشارة إلى التحركات العسكرية على الحدود، وأضافت أن "روسيا منفتحة على الدوام للحوار الصادق والاحترام المتبادل، لكن أي أعمال غير ودية ستتبعها استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب".