الصحة: الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الاستخدام غير الآمن لمضادات الميكروبات خطوة لحماية المصريين
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الاستخدام غير الآمن لمضادات الميكروبات خطوة تحمى صحة المصريبن من مخاطرها، مشيرًا إلى أن الاستخدام الخاطئ لمضادات الميكروبات يتسبب فى وفاة 5 ملايين مواطن عالميًا.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، خلال فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمنع الاستخدام غير الرشيد لمضادات الميكروبات، أن الاستخدام الخاطئ يتضمن المضادات الحيوية وغيرها من مضادات الميكروبات المختلفة، مستكملًا: إذا حدثت مقاومة من جانب الميكروبات والفيروسات للأدوية بنكون فى خطر وجائحة كبيرة، ورأينا ذلك فى الكوفيد، فليس له علاج وعندما وجدنا لقاحًا كانت هناك تحورات كثيرة.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أنه يجب مواجهة ذلك من خلال تدريب الأطباء والصيادلة على بروتوكولات العلاج وخاصة المضادات الحيوية، متابعًا: ملتزمون بصحة المصريين وليس علاجهم.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، دعم الدولة للجهود الرامية إلى مكافحة مضادات الميكروبات، بما يتماشى مع استراتيجية الصحة الواحدة الجديدة.
وقال: خطة عمل مكافحة مضادات الميكروبات تحتاج إلى تكثيف المراقبة وتنفيذ الممارسات القائمة على البيانات، بما في ذلك رفع التقارير إلى النظام العالمى لمراقبة مضادات الميكروبات.
وأكد ضرورة تقليل الكمية الإجمالية لمضادات الميكروبات المستخدمة فى نظام الأغذية الزراعية، بحلول 2030، بنسبة تتراوح ما بين 39- 59% عن المستوى الحالي، حيث لا تزال أنظمة رصد استخدام مضادات الميكروبات بالأغذية الزراعية فى مرحلة التطوير، على الرغم من القيود المفروضة على استخدام المضادات الحيوية، ومع عدم توافر استراتيجية لتقليل الاستخدام على نطاق واسع.
وأوضح الالتزام الكبير لتحدى مقاومة مضادات الميكروبات، منذ عام 2016، وخاصة خلال اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى، والذى تم من خلاله الإعلان عن الإعلان السياسى لمقاومة مضادات الميكروبات.
وأضاف «عبدالغفار»، أن الوزير أشار فى كلمته إلى أهمية المؤتمر الوزارى الثالث، حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذى يعكس الاهتمام المتزايد بشأن تحدى مقاومة مضادات الميكروبات، والرؤية الواضحة التى تُرجمت إلى خطوات فعالة نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ونوه إلى تعاون مصر مع منظمة الصحة العالمية، لإطلاق خطة العمل الوطنية منذ مارس 2019، والتى تعكس تبنى مفهوم الصحة الواحدة وتحقيق الأهداف الرئيسية الأربعة التى تركز على تحسين الوعى العام، والاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات، إلى جانب مراقبة الكائنات الحية المقاومة، وتنفيذ الممارسات القائمة على الأدلة، لمنع العدوى ومكافحتها، والتى توجت بالوصول إلى 54% من إجمالى النسب الموصى بها لاستهلاك المضادات الحيوية من قبل مجموعة Access والمقدرة بـ60%.
وكشف عن المزيد من الخطوات التى اتخذتها الدولة المصرية من خلال النهج الاستراتيجى One Health (2022-2026) الذى تم إطلاقه فى مصر من خلال التنسيق المكثف بين وزارات الصحة، والزراعة، والبيئة، والهيئة المصرية للأدوية، وهيئة سلامة الغذاء المصرية، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، منوهًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من الاستراتيجية بحلول نهاية ديسمبر المقبل، بحيث تبدأ تنفيذ الخطة فى مارس 2023.
وأكد أهمية الدور المركزى الذى تلعبه الرعاية الصحية فى منع ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، لافتًا إلى أن الطبيعة العالمية لمقاومة المضادات الحيوية تتطلب استجابة عالمية، سواء من الناحية الجغرافية أو عبر مجموعة كاملة من القطاعات المعنية، تماشيًا مع نهج One Health.
وأوضح أن جائحة فيروس كورونا لم تؤثر على التنمية الاقتصادية العالمية فحسب، بل أعاقت بشكل كبير المسار الذى اتبعته أنظمة الرعاية الصحية على مدار السنوات الماضية، خاصة بالنسبة لمساعى مقاومة مضادات الميكروبات، وبالرغم من ذلك فإن الجائحة وفرت فرصة كبيرة لتجديد الالتزام والتضامن والمساءلة تجاه مقاومة مضادات الميكروبات، كما سلطت الضوء على التحديات الأكثر إلحاحًا، والتى تتطلب تكثيف الجهود لحلها.