مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى يحتفى بالفائزين بجائزة يسرى الجندى
احتفى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان مازن الغرباوي، بالمؤلفين الفائزين بجائزة يسري الجندي للتأليف المسرحي، وذلك بحضور الكاتب إبراهيم الحسيني من مصر عضو لجنة التحكيم، والكاتب علي عبدالنبي الزيدي من العراق أحد أعضاء لجنة التحكيم أيضًا، والفائز بالجائزة الأولي الدكتور ميثم هاشم من العراق، والفائز الثاني أيمن هشام من مصر.
وقال الكاتب إبراهيم الحسيني: عندما اطلعنا علي النصوص المقدمة للمسابقة وجدنا التيمة الأساسية أن جميعها مختلفة، فرأينا اختلافات في اللغة وعرضًا للقضايا الملحة التي تشغل المجتمع، وأن النصوص متماسة بشكل كبير مع الواقع، في الحقيقة لدينا ثلاثة من الفائزين المتميزين، فالفائز الأول الدكتور ميثم هاشم، والذي فاز عن نص "سادل الحياة" هو كاتب لديه الكثير من الإبداع، وكذلك الكاتب أيمن هشام حسن من مصر، والذي فاز عن نص "السيدة إيزيس"، فهو مصحح لغوي وخريج دار العلوم، وقد حصل من قبل علي جائزة الهيئة العربية للمسرح، والفائز الثالث عن نص راقص الفلامنكو والذي لم يستطع الحضور اليوم.
ومن جانبه، قال الكاتب علي عبدالنبي الزيدي: في حدود ثلاثة أشهر ونحن نعمل بجد واجتهاد لاختيار أفضل العروض، وبعد النتيجة وجدنا هناك تباينًا بالنسبة لوجهات نظر اللجنة وتقاربًا كبيرًا ورائعًا علي مستوي الدرجات التي وضعناها للنصوص الثلاثة، ومن أهم الملاحظات التي وجدتها بعد قراءة النصوص المقدمة أن أغلب الكتّاب يكتب وكأنه مخرج مسرحي فهو لا يعي أن النص الأدبي لا علاقة له بالإخراج، ولكن في النهاية أعتقد أن في هذه المسابقة الكثير من النصوص التي أتنبأ من خلالها بجيل عظيم.
وقال الفائز الأول في المسابقة بنص "سادل الحياة" الدكتور ميثم هاشم: أنا في الأصل روائي، أكتب لأجل الكتابة فقط، أحاول أن أصوغ المفاهيم نحو الإبداع، وهناك ثلاث ضرورات من وجهة نظري أسعي إليها دائمًا في الكتابة، وهى: ضرورة الجمال في العالم أحاول أن أبحث عنه لفضيحة القبح، والضرورة الثانية ضرورة الحب في العالم، والضرورة الثالثة والأخيرة السلوان في العالم ومن خلالها كتبت النص، فقد قدمت بُعدًا آخر للموت، فقد قمت بأنسنة الموت وحولت الموت من مرعب وقاتم إلي شخص طريف يلقي نكاتًا.
وقال الفائز الثاني بالمسابقة بنص "السيدة إيزيس" أيمن شهاب حسن: الكتابة بدأت معي من خلال المسرح، فأنا خريج كلية دار العلوم، وكنت ملتحقًا بفريق المسرح هناك، قدمت العديد من المسرحيات كمخرج وكممثل، والمسرح بالنسبة لي كي أقوم بكتابته لا بد أن أراه أمامي، ومسرحيتي الفائزة "السيدة إيزيس" تدور أحداثها حول أديب مغمور اختار الانعزال وكان يحب زوجته إيزيس التي لم تتحمل وضعه كثيرًا وطلبت منه أن يهاجروا، ولكنه رفض، وما كان عليها إلا أن تتركه وتزوجت بآخر يحمل نفس اسمه وبدأت في نشر رواياته باسم زوجها الجديد الذي كان يحمل نفس اسمه، حتي ذهب زوجها له وطلب منه أن يظهر للنور لأنه شخص ناجح وأنه يعيش بدلًا منه.
وقال الدكتور أبوالحسن سلام: أبارك وأهنئ للفائزين بجائزة يسري الجندي، وأوجه كلامي للأستاذ علي الزيدي الذي أثار قضية هامة وهي تجاوز حدود النص للمنصة، ولكن في الحقيقة ما من مسرحي مارس الكتابة أو الإخراج إلا وقد مر حتي لو مرور كرام علي عناصر اللعبة المسرحية، ومن أهم الكتب التي كتبت في التأليف المسرحي يقول كاتبها الكاتب يكتب بالأذن للأذن، لذا لا يصح أن نقول إن النص المسرحي هو نص أدبي لكنه نص درامي.