رئيس جامعة قناة السويس ضيف الصالون الثقافى لمعهد كونفوشيوس
وجه معهد كونفوشيوس دعوة إلى الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة ؛ ليكون أول ضيوف الصالون الثقافي لعرض تجربته بالصين، حيث إن الدكتور ناصر مندور أول رئيس جامعة مصرية حاصل على درجة الدكتوراه من الصين ليُحدث طلابه من دارسي اللغة الصينية بكليات الآداب والألسن والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية عن تجربته الشخصية بالصين.
حضر الصالون الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور صفوت عبد المقصود عميد الألسن والدكتور تامر نبيل عميد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية والسيدة هدى فرج أمين عام الجامعة ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بها.
جاء الصالون الثقافي بإشراف عام الدكتور حسن رجب المدير المصرى لمعهد كونفوشيوس والمدير الصيني جانج ينج كونج.
وقام الدكتور حسن رجب مدير معهد كونفوشيوس بتقديم الدكتور ناصر مندور لافتاً إلى أنه منذ صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيينه رئيسًا لجامعة قناة السويس في ديسمبر ٢٠٢١ حظيت باهتمام واسع من وسائل الإعلام الصينية والمصرية لكونك العالم المصري الوحيد الذي درس في الصين وحصل على درجة الدكتوراة منها وتولى هذا المنصب الرفيع، وهوما يُعد أفضل دليل على ازدهار ووجود الثقافة الصينية في مصر، وعمق وتطور التبادلات الشعبية والثقافية بين مصر والصين وفخر لجامعة جنوب الصين للزراعة بتقلد أحد علمائها هذا المنصب.
ثم بدأ الدكتور ناصر مندور سرد تجربته العلمية فى الصين منذ حصوله على منحة لدرجة الدكتوراة لجامعة جنوب الصين الزراعية "خوا نونغ" بترشيح من الدكتور رن شونشيانغ الأستاذ في علم الحشرات، واصفاً ثلاث سنوات من الدراسة بسنوات العمل والتطلع إلى للإستكشاف فى مجال المكافحة البيولوجية للآفات الزراعية مُتمنياً تعزيز التعاون بين مصر والصين لتطوير العلوم والتكنولوجيا الزراعية في مصر والمساهمة في التبادل الثقافي بين مصر والصين.
وواصل مندور: في عام ٢٠٠٤ ، ُعدت إلى مصر بعد حصولك على درجة الدكتوراه، وتوليت منصب وكيل كلية الزراعة، ثم عميد لها، وكنت العميد المؤسس للكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية وشغلت منصب عميدًا لها.
وبعد دراسة اللغة الصينية في جامعة بكين للغة والثقافة لمدة عام، انتقلت وعائلتي إلى قوانغتشو في عام ٢٠٠١ للدراسة للحصول على الدكتوراة في جامعة جنوب الصين الزراعية.
وتخرجت في عام ٢٠٠٤ ، قضيت أسعد سنوات حياتي في جامعة جنوب الصين الزراعية ودراستى لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية في تلك الجامعة أفادنى كثيرا فى حياتى العملية بتوجيه من البروفيسور رن شونشيانغ، عالم الحشرات المشهور وخبير المكافحة البيولوجية.
وخلال اللقاء أكد "مندور" أن الصين ثاني أقدم حضارة بعد الحضارة المصرية، مؤكدًا وجود نقاط اتفاق كثيرة بين الحضارتين أهمها احترام الكبير، والأسرة، والجدية فى العمل لافتًا إلى أن جامعة قناة السويس تحظى بالنصيب الأكبر بين الجامعات المصرية فى التعاون مع الصين، فلدينا خمس كيانات فى الجامعة هى معهد كونفوشيوس، معهد الاستزراع السمكي، الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى أقسام اللغة الصينية بكليات الألسن والآداب.
كما عرض "مندور" لبعض المدن الصينية التى تتشابه فى الشكل والعادات مع المدن المصرية واصفاً الحضارة الصينية بأنها ضاربة بجذورها الأرض فهى قوية وراسخة.
وعن العلاقات المصرية الصينية، أكد الدكتور ناصر مندور أن الصينيين يحبون المصريين بشدة والأسباب عديدة منها أن مصر أولى الدول التى اعترفت بجمهورية الصين الشعبية كما يُعد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من الرموز المحببة لدى الصينيين، ليأتى الرئيس عبدالفتاح السيسي ويُجدد مد أواصر الصداقة والتعاون نحو سبل جديدة، فالآن الشركات الصينية الكبرى موجودة بكثرة فى مصر مما يُعد فرصة ذهبية لطلابنا من دارسي اللغة الصينية بشرط الكفاءة والعمل الجاد الذى يعتبر روح وفكر الإدارة الصينية التى تسعى دائماً إلى الأفضل.
وقام الدكتور حسن رجب بإهداء رئيس الجامعة درع معهد كونفوشيوس، ثم تم التقاط صورة تذكارية مع القيادات الجامعية وطلاب اللغة الصينية بالجامعة.