«الإسكوا»: جائحة كورونا أدت إلى تغير قيمة الإنفاق الاجتماعى
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" إن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في المنطقة العربية والعالم أجمع، أدت إلى إحداث تغيير أساسي في كيفية فهم قيمة الإنفاق الاجتماعي وأثره في حماية الفئات السكانية الأكثر فقراً وضعفاً مع الحفاظ على ثبات الاقتصادات على نطاق أوسع.
و أضافت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، لكن ذلك لا يعني المشكلة، إذ ثمة الكثير من العمل المطلوب لدعم الإنفاق الاجتماعي العام الذي يلبي الاحتياجات البشرية لجميع الفئات الاجتماعية، ويكون جديراً بتعزيز النمو الاقتصادي والإنصاف الاجتماعي، وفي هذا المجال، تؤدي قيم من قبيل"الحوكمة" دوراً مهماً، وكذلك استهداف الفئات السكانية الأشد حاجة، واستخدام أساليب القياس التي ترصد نقاط الضعف المتعددة والمتقاطعة بين برامج الحماية الاجتماعية.
وتابعت من العوامل المهمة الأخرى أيضاً الشمول المالي، والرقمنة، والجودة المؤسسية في إدارة الأرصدة المالية، وغير ذلك، إن التخطيط السليم لمختلف برامج الحماية الاجتماعية، إلى جانب كفاية النفقات الاجتماعية وإنصافها، أمران أساسيان في إقامة الروابط بين جهود التنمية المنصفة والمستدامة وبين جهود النمو الاقتصادي وبشكل عام.
ويؤكد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، على أن المساعدة الاجتماعية من خلال التحويلات النقدية أو العينية، والاستثمارات الاجتماعية العامة مثل تنمية المهارات، أمران مهمان للحد من الفقر في الأجل القريب. وهما يتركان أيضاً آثاراً قوية على المدى الأطول، لأنهما يحسّنان الفرص المتاحة للفقراء ويعززان الحراك الاجتماعي التصاعدي.