أسباب المشاركة العسكرية المصرية فى الثورة اليمنية «1962-1967»
تحدث الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، عن أسباب تطور المشاركة العسكرية المصرية بالثورة اليمنية (1962-1967).
وأوضح خلال حديثه ببرنامج «عن قرب» تقديم الإعلامي أحمد الدريني في حلقة خاصة عن العملية 9000، أنه عندما طلب من مصر التدخل العسكري في اليمن لنصرة الثورة الجمهورية، كانت المعلومات على المسرح اليمني سياسيًا وعسكريًا محدودة للغاية، ولم تكن هناك معرفة كافية عن المسرح الجغرافي، وكيف أنه شديد الوعورة، ولا معلومات كافية عن البنية الاجتماعية في اليمن، وأن القبيلة فيها تلعب دورًا في منتهى الأهمية.
ولفت إلى أن هذه العوامل فسرت كثيرا من الصعوبات التي واجهت القوات المصرية في اليمن، فكان التصور الأول أن بضع كتائب كافية لتؤمن الثورة، لكن بمرور الوقت اتضح بنية اجتماعية فيها قبائل موالية للإمام أو يشترى ولاءها، ووعورة تجعل مهمة القوات النظامية في الاستيلاء على مواقع كثيرة مهمة في منتهى الصعوبة.
هل كانت مصر تواجه فى اليمن كل مخاوفها؟
وقال الدكتور أحمد يوسف أحمد، إن حرب اليمن كانت فرصة لخصوم مصر ليستنزفوها في اليمن، فمع الزخم الثوري لجمال عبد الناصر، كان متوقعا أن تفصل معركة اليمن بسرعة، وبعض الأطراف انحازت لصف الثورة اليمنية، لكن عندما بدا وكأن الملكيين قادرون على الصمود واستنزاف عبدالناصر، فكروا لماذا لا نتجمع كلنا لاستنزاف التجربة التي تمثل خطرًا علينا، فاجتمع الدعم البريطاني، على بقايا الفرقة الفرنسية على نشاط إسرائيلي، تجمع الخصوم في مواجهة ناصر في ذلك الوقت.