مليكو مصر يحتفلون يحتفلون بذكرى العمودي والقديس نيكون
تحتفل كنيسة الروم الملكيين المعروفة بالكنيسة البيزنطية اليوم بتذكار القديس أليبيوس العمودي.
وعاش القدّيس اليبيوس في عهد الامبراطور هرقليوس. كان شماس كنيسة ادرنه موطنه، وقيّمًا على أوقافها. ولمّا بلغ الثلاثين من عمره، انقطع إلى الله في البريّة، وقضى سنيه في الزهد وصلب الجسد.
هذا بالإضافة إلى تذكار القديس نيكون الكارز بالتوبة، الذي ولد في أرمينيا، وقضى حياته جائلًا ومناديًا بالتوبة، وانتقل إلى الحياة الأبديّة في أواخر القرن العاشر في مدينة اسبرطة جنوبي اليونان.
ومن جانبها، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال الرَّب يسوع: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني". لم يكن جائعًا فقط للخبز ولكن أيضًا للعاطفة الحنونة الّتي تجعلنا نشعر بأنّنا محبوبون، مُعترَفٌ بهم، أن نشعر بأنّنا أحدٌ ما في عيني أحدٍ آخر. لقد عُرّي الربّ يسوع ليس من كلّ ثوب فقط، بل أيضًا من كلّ كرامة واعتبار لأنّ الظلم الأكبر الّذي ممكن أن نرتكبه تجاه الفقير هو بأن نحتقره بسبب فقره. لم يُحرم من سقفٍ فقط... بل تحمّل أيضًا جميع أنواع الحرمان الّذي يعانيه اولئك الّذين هم محبوسون، منبوذون أو مُبعَدون، مشرّدون في العالم بدون وجود أي شخص يكترث لهم.
انزل إلى الشارع ولا يكن لك إلّا هذا الهمّ. أنظر إلى هذا الإنسان، هنا، في الزاوية، واذهب نحوه. لربّما سيغضبه ذلك، ولكن ستكون هنا، أمامه، في حضرته. عليك أن تظهر الحضور الّذي هو فيك بالحبّ والانتباه الَّذين بهما تتوجّه نحو هذا الإنسان. لماذا؟ لأنّه، بالنسبة لك، هذا الإنسان يمثّل الرّب يسوع. نعم، الرّب يسوع، لكنه لا يستطيع أن يستقبلك في بيته. ذاك هو السبب الّذي تعرف من خلاله أنّه عليك الذهاب نحوه. نعم، الرّب يسوع، ولكنّه مخبّأ في الإنسان الّذي هو أمامك. إنّ الرّب يسوع، الموجود في الأصغر من إخوتنا، ليس جائعًا فقط لقطعة الخبز، إنّما للحبّ أيضًا، وللاعتراف به، ولأن يحظى بالاحترام.