«الأغذية العالمي»: تعذر وصول الجهات الإنسانية إلى جزء من تيجراي في إثيوبيا
قال برنامج الأغذية العالمي، في بيان له، اليوم الجمعة، إنه وزّع أكثر من 2400 طن من المواد الغذائية والطبية الحيوية وغيرها في منطقة تيجراي، منذ 15 نوفمبر الماضي، وإعادة فتح الممرّات الإنسانية الأربعة للمنطقة.
وتوسّعت العمليات الإنسانية في شمال إثيوبيا منذ اتفاق السلام بين المتحاربين في تيجراي، لكن لا يزال يتعذّر الوصول إلى جزء من هذه المنطقة، في حين لا تلبي المساعدات المقدّمة الاحتياجات، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمية.
وانقطع إيصال المساعدات الإنسانية إلى تيجراي في نهاية أغسطس، بالتزامن مع استئناف القتال بعد خمسة أشهر من الهدنة بين الجيش الفدرالي الإثيوبي وحلفائه، وقوات متمرّدي تيجراي.
وقبل هذا الانقطاع، كانت المساعدات غير كافية لتلبية احتياجات منطقة يعتمد حوالى 90 % من سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على المساعدات الغذائية، بسبب النزاع الذي اندلع في نوفمبر 2020.
المساعدات لا تلبي الاحتياجات
وأضافت الوكالة الأممية: "لكن المساعدات المرسلة إلى تيجراي لا تلبي الاحتياجات، بينما يحتاج برنامج الأغذية العالمي وحلفاؤه للوصول بشكل عاجل إلى المنطقة كاملة".
وظل إقليم تيجراي معزولًا تقريباً عن العالم لأكثر من عام ومحروماً من الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية والوقود.
من جهة أخرى، يواصل برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين لتيجراي واللتين طالتهما الحرب التي أدّت بدورها إلى نزوح أكثر من مليوني أثيوبي، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه في شمال إثيوبيا، أدى النزاع إلى جعل أكثر من 13,6 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية"، 5,4 ملايين شخص في تيغراي وسبعة ملايين في أمهرة و1,2 مليون شخص في عفر.
واندلع النزاع عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد، الجيش الفدرالي لإقالة المدير الإقليمي في تيغراي، الذي كان يتحدّى سلطته لعدّة أشهر كما اتهمه بمهاجمة القواعد العسكرية في المنطقة.
ووقعت الحكومة والمتمرّدون في تيجراي اتفاق سلام في الثاني من نوفمبر في بريتوريا ينص، من بين أمور أخرى، على وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى تيغراي، تلته في 12 نوفمبر وثيقة في نيروبي بشأن طرق تنفيذه.
وتوقفت الأعمال العدائية في تيجراي منذ هذا الاتفاق، حسبما أعلن رئيس أركان القوات التيجراية تاديس واريدي في 22 نوفمبر، لكن الجيش الإريتري والقوات الإقليمية وميليشيات أمهرة، التي تدعم الجيش الإثيوبي، ما زالت موجودة في مناطق معيّنة من تيجراي.