ماري كوينى تكشف قصة إنشاء استديو «جلال» والشخصيات التى أثرت عليها
ماري كويني، والتي رحلت عن دنيانا في مثل هذا اليوم من العام 2003، عن عمر ناهز التسعين عاما، هي واحدة من رائدات العمل السينمائي في مصر.
خاضت ماري كويني، كافة فروع العمل الفني، فقد كانت ممثلة ومنتجة ومونتيرة، وفي مجال التقنية كانت أول من استقدم أول معمل للألوان في الشرق الأوسط. حتي إنها أصبحت علامة من علامات تاريخ الفن السينمائي المصري، رغم جذورها اللبنانية.
وفي لقاء إعلامي نادر لها، تقول ماري كويني عن علاقتها بالفن خاصة الإنتاج: "تزوجت في العام 1940، المرحوم أحمد جلال، عشت معه سبع سنوات تقريبا، إلى أن توفي عام 1947.
ــ إنشاء استديو جلال
وتابعت الفنانة ماري كويني في حوارها: كنا أنا وزوجي أحمد جلال قد أنشأنا استديو جلال عام 1944. ومن خلال استديو جلال قدمنا أفلام: “ماجدة”، “رباب”، وبعدها توفي “جلال” وقد كنا وقتها في لبنان.
وتضيف “كويني”: كان كفاحي أن أدير استديو جلال وأنتج وأمثل، وهو الأمر الذي كان شديد الصعوبة. وقد قمت ببطولة عدة أفلام من إخراج حسن الإمام، والذي قدمت معه ستة أفلام، وكذلك مع المخرج عمر جميعي، وإبراهيم عمارة. ومثلت مع يوسف شاهين فيلم “نساء بلا رجال”، وفيلم “فجر يوم جديد”. وبعد ذلك رأيت أنه من الأفضل أن أمارس الإنتاج.
ولفتت بطلة فيلم “الزوجة السابعة”، ماري كويني: الحقيقة لقد كافحت في المجال الفني، خاصة بعد تأميم استديو جلال عام 1966، لكن خلال الفترة من 1947 وحتي العام 1963 كنت أنا من يدير الاستديو.
وشهرة استديو جلال شجع المنتجين أن يعملوا أفلامهم بداخله، خاصة وأن الاستديو كان مجهزا بكل ما يخص العمل الفني السينمائي.
ــ شخصيات تركت بصماتها في حياة ماري كويني
وحول الشخصيات التي أثرت في حياة ماري كويني، وتركت بصماتها عليه، قالت ماري كويني خلال نفس اللقاء: مما لا شك فيه أن أول شخصية أثرت في هي “آسيا”، فهي صاحبة الفضل الأول علي في حياتي الفنية، وهي من أدخلني المجال السينمائي.
أما ثاني الشخصيات التي تأثرت بها “كويني” فهو زوجها المخرج أحمد جلال، فهو الذي أخرج كل أفلام آسياو رغم أنها كانت تقوم بدور البطولة في أفلامه، بينما كانت الأدوار الثانية من نصيبي، وهي ــ آسيا ــ خالتي. في السينما والإنتاج كانت علاقتي بها جيدة وكانت تحبني جدا، والأدوار التي كنت أمثلها كلها من اختيار زوجي أحمد جلال. علي حسب السيناريو الذي يكتبه.
وتضيف “كويني” أن أول بطولة مطلقة لها كانت من خلال فيلم “المتمردة” من إنتاج سنة 1940، وشاركت فيه معي بديعة مصابني، وهو الفيلم الذي بدأت منه بطولاتي، وقبل هذا الفيلم كنت ألعب الأدوار الثانية من سنة 1929 وحتي سنة 1940 قدمت مع خالتي آسيا وزوجي أحمد جلال عشرة أفلام، جميعهم من بطولة آسيا والدور الثاني لي والإخراج لـ أحمد جلال.
وحول علاقتها بزوجها المخرج “أحمد جلال”، شددت ماري كويني علي أن: المرحوم أحمد جلال كان فنان مثقف، فقد كان يجيد أكثر من لغة، إنجليزي، وفرنساوي، عربي، وتركي. أيضا عمل أحمد جلال بالصحافة، من خلال دار الهلال، واللطائف المصورة. الحقيقة أنه كان إنسان ممتاز، كان كثير القراءة والاطلاع، لذا فقد كانت كل موضوعات أفلام “آسيا” هو من يختارها، وفي نفس الوقت هو من يخرج هذه الأفلام، بالإضافة إلي التمثيل في بعض هذه الأفلام.
وأكدت ماري كويني علي أنه: أحمد جلال له فضل كبير علي، وعلي السينما، وبالطبع علي خالتي آسيا.