بالتزامن مع مبادرة مكافحة المخدرات.. مخاطر وجود الموظف المدمن على زملائه
يتسبب تعاطي الكحول والمخدرات من قبل الموظفين في العديد من المشاكل الباهظة للأعمال التجارية والصناعية، والتي تتمثل في فقدان الإنتاجية والإصابات وزيادة مطالبات التأمين الصحي، حيث تبلغ الخسائر التي تكبدتها الشركات في الولايات المتحدة بسبب إساءة استخدام الكحول والمخدرات من قبل الموظفين 100 مليار دولار سنويًا، وفقًا لـ National Clearinghouse for Alcohol and Drug Information (NCADI)، وعملا بمبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "لا للمخدرات" سنوضح لكم مخاطر وجود الموظف المدمن على زملائه.
وبحسب موقع verywellmind فيؤدي إساءة استخدام الكحول والمخدرات بين العمال الأمريكيين إلى حدوث مشكلات طبية واجتماعية ومشكلات أخرى مكلفة تؤثر على كل من الموظفين وأرباب العمل، ويمكن أن يؤدي تعاطي المواد المخدرة بين الموظفين إلى تهديد السلامة العامة وإضعاف الأداء الوظيفي وتهديد سلامتهم.
سبب المشاكل في مكان العمل
بالإضافة إلى الوفيات والحوادث والتغيب وفقدان الإنتاج، تشمل المشاكل الأخرى التي يمكن أن يسببها تعاطي الكحول والمخدرات أثناء العمل ما يلي:
التأخر على العمل أو النوم أثناء العمل
تأثير صداع المواد المخدرة على الأداء الوظيفي
اتخاذ قرار ضعيف
فقدان الكفاءة
السرقة
انخفاض معنويات زملاء العمل
زيادة احتمال حدوث مشاكل مع زملاء العمل أو المشرفين أو المهام
الأنشطة غير القانونية في العمل بما في ذلك بيع المخدرات غير المشروعة للموظفين الآخرين
تدريب الموظفين الجدد على التعاطي
تأثير تعاطي المخدرات والكحول
وفقًا للإحصاءات العالمية فإن متعاطي الكحول والمخدرات يكون أقل إنتاجية بكثير، ويستخدم ثلاثة أضعاف عدد أيام المرض، كما أنهم أكثر عرضة لإصابة أنفسهم أو أي شخص آخر، وهم أكثر عرضة بخمسة أضعاف لتقديم مطالبة تعويض العامل.
وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية أن تسعة في المائة من الذين يشربون الخمر و 10% من متعاطي المخدرات قد غابوا عن العمل بسبب صداع الكحول، و 6% ذهبوا إلى العمل منتشيين أو في حالة سكر في العام الماضي، و 11% من الذين يشربون الخمر بكثرة و 18 في المائة من متعاطي المخدرات. تم تخطي العمل في الشهر الماضي.
يمكن أن يؤثر مستوى الإشراف على الوظيفة على الشرب وتعاطي المخدرات بمعدلات العمل، حيث وجدت دراسة لعمال الورديات المسائية، عندما تم تقليل الإشراف، أن الموظفين كانوا أكثر عرضة للشرب في العمل من النوبات الخاضعة للإشراف العالي.
أعمال الوقاية
عندما يتم التعامل مع قضية تعاطي المخدرات في مكان العمل من خلال إنشاء برامج شاملة، فإن ذلك يعد وضعًا مربحًا لكل من أصحاب العمل والموظفين.
وجدت دراسة عن التأثير الاقتصادي لعلاج تعاطي المخدرات في أوهايو تحسينات كبيرة في الأداء المرتبط بالوظيفة:
91٪ انخفاض في نسبة التغيب عن العمل
88٪ انخفاض في المشاكل مع المشرفين
93٪ انخفاض في أخطاء العمل
97٪ انخفاض في إصابات العمل
يمكن للشركات وأرباب العمل، كبيرها وصغيرها، تبني سياسة تعاطي مواد الإدمان في مكان العمل والتي من شأنها تقليل فقدان الإنتاجية وتوفير بيئة عمل أكثر أمانًا للجميع.
