ألمانيا تدعو إلى حوار بناء بين كوسوفو وصربيا لإنهاء التوترات
دعت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، حكومتي كوسوفو وصربيا إلى إقامة حوار بناء لإنهاء التوترات بينهما.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، إن من المخيب للآمال عدم قدرة الطرفين على الاتفاق على تسوية للأزمة الراهنة.
يذكر أن النزاع الحالي بين الجانبين يتعلق باستخدام لوحات أرقام صربية لسيارات في كوسوفو، بشكل غير مشروع.
وأضاف هيبشترايت: "أمر طيب أن الحكومة في كوسوفو قررت الآن تعليق الإجراءات التنفيذية، أي فرض غرامات مالية (على مستخدمي هذه اللوحات الصربية)، لمدة 48 ساعة".
وتابع: "أن التصعيد الحالي يؤكد مدى الحاجة إلى إحراز تقدم بين كوسوفو وصربيا من أجل التوصل إلى اتفاقية شاملة بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن كل الصرب تقريبا الموجودين في منطقة الاستيطان الصربية شمالي كوسوفو يستخدمون لوحات معدنية صادرة في صربيا رغم أن بريشتينا أوقفت الاعتراف بلوحات التراخيص هذه منذ مطلع الشهر الجاري.
ويحظى هؤلاء الصرب بالدعم من جانب حكومة صربيا التي لم تعترف باستقلال إقليم كوسوفو عنها في عام 2008.
ويكاد يكون سكان كوسوفو اليوم محصورين في الألبان فقط. وأجج النزاع على لوحات السيارات التوترات بين بلجراد وبريشتينا.
فشل المفاوضات
كانت بروكسل استقبلت أول أمس الاثنين محادثات قمة بين رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، غير أن هذه المحادثات التي تمت بوساطة من الاتحاد الأوروبي، باءت بالفشل.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن "هناك مسئولية مهمة، على عاتق الزعيمين، عن فشل المحادثات اليوم وعن أي تصعيد وعنف قد يحدث على الأرض في الأيام التالية".
وناشد بوريل سلطات كوسوفو بأن تعلِّق على الفور المراحل الأخرى المتعلقة بإعادة تسجيل المركبات في شمال كوسوفو، وكذلك صربيا بتعليق إصدار لوحات ترخيص جديدة لمدن كوسوفو.
وأشار بوريل إلى أن تجميد الوضع "سيتيح المجال والوقت للأطراف للبحث عن حل مستدام لمسألة لوحات الترخيص، في سياق تطبيع العلاقات الذي هو أهم هدف لنا".
واستقال كل الضباط المنحدرين من أصول صربية تقريبًا من عملهم في شرطة كوسوفو احتجاجًا على لائحة وقف الاعتراف بلوحات التراخيص الصربية.