وول ستريت: غموض توت عنخ آمون جعله أيقونة مصر ومحور دراسات العلماء
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه قبل 100 عام من هذا الأسبوع، حفر عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر ثقبًا في مدخل قبو لم يتم استكشافه بعد في وادي الملوك بالأقصر في مصر، ليجد مقبرة الملك توت عنخ آمون الذي اعتبر فيما بعد أهم اكتشاف أثري في العالم.
وتابعت "وول ستريت جورنال" أن الحقيقة الواضحة من هذا الاكتشاف أن المصريون يمتلكون الكثير من التاريخ العظيم، ولكن مقبرة توت عنخ آمون لم تحل بعض ألغاز مصر القديمة فقط ولكنها زادت هذه الحضارة العظيمة غموضًا، من هو توت عنخ آمون كيف عاش وكيف مات ولماذا تم دفنه في مقبرة صغيرة بالمقارنة مع مقتنياته الكثيرة فهي لا تتناسب مع حجم مقابر ملوك مصر الفرعونية.
توت عنخ آمون الغامض
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك القليل جدًا من الأدلة على أنه يمكننا اختلاق ما نريد بشأن حكم هذا الصبي الفقير"، ويقول أحد الخبراء إن توت "كان أكثر أهمية بالنسبة لنا من مصر القديمة، إنه مهم بسبب مقبرته الكاملة التي لم تصل لها يد اللصوص أو المخربين".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن البعض يعتقد أن نفرتيتي كانت والدة توت عنخ آمون، بينما يؤكد البعض الآخر أنه كان ابن زوجها وعدوها اللدود لأنه هدد إرث ابنتيها، ولكن الجميع يؤكد معلومة أن توت عنخ آمون كان ابن إخناتون، وبسبب دعوته الدينية لتوحيد الإله قام الكهنة والمواطنون بمحاولة محو تاريخ وآثار إخناتون ونجله توت عنخ آمون على الرغم من أن الأخير أبطل قرارات والده بتوحيد الإله وهو ما قام به الملك حور محب فيما بعد بمحو أسم الثنائي من السجل التاريخي في معبد سيتي الأول.
وأوضحت أنه ربما تكون المخاوف الدينية - التي كانت سياسية حقًا - قد ساهمت في حكم توت القصير، قد تكون الساق المكسورة التي لم يكن لديها وقت للشفاء قبل وفاته في سن 18 أو 19 عاملاً أيضًا، إنها قصة غامضة، منذ قرن على الأقل، والطب الشرعي لم يتوصل لأي حقيقة حول توت عنخ آمون، وجعله هذا الغموض أيقونة الحضارة الفرعونية ومحل دراسة لكافة علماء المصريات.