«الشريفة العفيفة رجعت يا بلد».. هل يُعاقب الزوج والأب والمأذون؟ (فيديو)
مسيرة طويلة تزف الفتاة إلى منزل أبيها.. لم تفت سوى أيام على خروجها منه بفستانها الأبيض.. نفس الأشخاص كانوا يحتفلون بها عروس ذاهبة إلى منزل زوجها، لكنهم اليوم يحتفلون بعودتها مرفوعة الرأس على أكتاف أبيها، بعدها انتصرت لسمعتها بشهادة الطب الشرعي الذي كذّب رواية زوجها وأسرته، وأثبت كذب ادعائاتهم بأنها ليست عذراء.. قصة أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية، لتفتح معها هجومًا على الزوج.
انتشر مقطع الفيديو سريعًا للفتاة محمولة على الأعناق، بينما يهتف الكثيرون من أجلها بأن «الشريفة والعفيفة رجعت يا بلد»، ليردون من خلال هتافاتهم على «ادعاءات» الزوج بشأنها.. ظهرت الفتاة سعيدة تتراقص احتفالًا بتقرير الطب الشرعي الذي انتصر لها.. لكن الرد على الزوج لم يكن هكذا فقط.
مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت ضد الزوج تضامنًا مع زوجته التي طالتها اتهامته، قبل أن يبرأها الطب الشرعي.. وبعد ساعات تصالح الطرفان في قسم الشرطة، لكن هل ارتكبا جريمة في حق الفتاة؟
شعبان سعيد المحامي بالنقض، قال إن ما حدث في واقعة فتاة الشرقية من زواج عرفي هو شائع في القرى، أن يتزوجن أقل من السن القانوني المسموح به (18 سنة) وبعد اتمامها السن القانونية يذهبوا للمأذون ويصدق على العقد وهذا إجراء قانوني، وهذا يتسبب في مشاكل في بعض الأحيان، فمن الممكن أن يتوفى الزوج قبل توثيق هذه الورقة العرفية.
وأضاف خلال لقاء في برنامج القانوني المذاع عبر الصفحة الرسمية لمؤسسة الدستور على فيسبوك، إن المشرع منذ عام كان يناقش مسألة تغليظ العقوبة على زواج القاصرات، والبعض طلب بأن تكون جنحة، بينما ذهب آخرون لأن تكون جناية، ولكن حتى الآن لم يصدر هذا القانون.
وتابع: إن الجريمة التي ارتكبت في هذه الواقعة هي السب والقذف والطعن في الأعراض، فإذا سب أحد الزوجين الآخر أو طعن في عرضه، فإنه بذلك ارتكب جريمة وفقًا للمادة 308 من قانون العقوبات، وهذه المادة تعاقب بالحبس الذي يصل لثلاث سنوات علاوة على الغرامة، وهذه الجريمة في حالة توفر ركن العلنية في الجريمة (إذا قال لها هذا الكلام بشكل علني).
شاهد المزيد في الفيديو التالي: