جيل يحذو حذو آبائهم.. فلسطينيون يعلقون على صورة لاعبى الكاراتيه المصريين
فى لافتة تعبر عن مدى التضامن المصرى من كافة الأعمار والفئات، رفع لاعبو منتخب مصر للكاراتيه التقليدي تحت السن علم فلسطين، بعد تتويج الفراعنة بالمركزين الأول والثاني، في بطولة العالم التي أقيمت في سلوفينيا.
وحسم لاعبا المنتخب المصري للكاراتيه التقليدي المركزين الأول والثاني في البطولة، متفوقين على لاعب إسرائيلي الذي حل في المركز الثالث.
وأثارت الصورة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى، وانتشرت كالنار فى الهشيم، لتلقى دعما كبيرا فى كافة الدول العربية.
ردود الأفعال الفلسطينية على صورة لاعبى الكاراتيه المصريين
وترصد "الدستور" من خلال التقرير التالى ردود الأفعال فى الداخل الفلسطينى بكافة المدن الفلسطينية سواء بالضفة الغربية المحتلة أو فى قطاع غزة.
ومن الضفة الغربية قال أسامة برهم: “أنا كفلسطيني أعيش تحت الاحتلال، بات المونديال بالنسبة لي محط أنظار، وصرت أتابعه وأراقب الجمهور أكثر فأكثر، وحينما قرر اللاعب المصري أن يرفع العلم الفلسطيني عنوة أثلج لنا القلب”.
وتابع برهم فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": "تلك الصور محور أحاديثنا أكثر من نتائج المباريات، نحتفظ بتلك الصور على شاشات هواتفنا وفي حواسبنا الشخصية، فقد أثبت المصري والتونسي واللبناني والقطري وكل عربي انتماءه لفلسطين وأوجاعها وعرف كيف يستثمر الحدث لإعادة قضية فلسطين للواجهة".
ومن مدينة جنين قالت الكاتبة والروائية شذى يونس: "أنا كفلسطينية أثمن روح الأخوة الموجودة عند الشباب المصريين، رفع العلم من ناحية يؤكد أن فلسطين في قلوبهم فعلا، ومن ناحية أخرى هى رسالة منهم أمام النظير الإسرائيلي المتنافس معهم أنهم مؤيدون للقضية الفلسطينية، مستدركة: "ليت القادة العرب يتعلمون من الشباب العربي".
فيما قال دكتور فادى ثمين حنتولى، سياسي وموظف بوزارة العدل الفلسطينية، إن هذه اللوحة الجميلة بالعلم الفلسطيني المرفوع من قبل الشباب المصريين مرتدين العلم المصري هي لوحة جميلة ومعبرة وبداخلها ألف معنى ومعنى وأهمها مدى انتماء سندنا وعزوتنا أخوتنا وسندنا الشباب المصريين ومدى محبتهم ودعمهم للقضية الفلسطينية.
وأضاف حنتولى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الجيل الصغير يحذو على نهج آبائهم وأجدادهم في دعم قضيتنا العادلة، لطالما كانت وما زالت مصر حاضنة للقضية الفلسطينية، وشكرا لشباب مصر ولشعب مصر ولقيادة مصر، شكرا من القلب.
قطاع غزة: الشباب المصريين كانوا وما زالوا محط فخر للأمة العربية
ومن قطاع غزة قالت المترجمة هالة أبوسالم، إننا على يقين من مساندة دعم و تأييد الشباب المصريين للقضية الفلسطينية إيماننا العميق بوحدة الشعبين منذ عقود طويلة فمصر هى الحاضنة الأولى والوحيدة بحكم الجغرافيا أولا وبحكم الدين ثانيا.
وأضافت أبوسالم فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر تعي أهميه القدس لدى العرب والمسلمين ولديها باع طويل فى هذا المضمار والصورة تدل على فشل الأسطوانة المشروخة لإسرائيل ومحاولاتها للنيل من القضية الفلسطينية، كما تدل تلك الصورة على تأييد الشباب المصريين والعربى، فنحن شعب عربى مسلم غيور على عرضه وأرضه ومقدساته ودامت مصر بألف خير أرض وشعب وجيش.
ومن مخيم الشاطئ فى قطاع غزة علق رئيس اتحاد الصيادين زكريا بكر، على الصورة قائلا: “هو موروث ثقافي ممتد من جيل لجيل وامتداد لمصر العروبة ورسالة تحد من الشباب المصريين للصهاينة وتأكيد من شبابنا المصريين على أن فلسطين للفلسطينيين ورفع العلم الفلسطيني بالمحافل الدولية يؤكد على العمق والعلاقة التاريخية بين فلسطين ومصر وليس غريبا على الشباب المصريين الذيين قدموا دماءهم دفاعا عن فلسطين”.
وأكد بكر فى تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن الشباب المصريين كانوا وما زالوا محط فخر للأمة العربية.
وشدد بكر على أن هذا المشهد يعيد مشاهد أمجاد العروبة دامت مصر حرة أبية شامخة بشموخ أهرامتها وماضيها وحاضرها ومستقبلها.