فى اليوم العالمى له.. 5 كتب سلطت الضوء على عالم التليفزيون
يصادف اليوم الإثنين، الاحتفاء باليوم العالمي للتليفزيون وهو يوم تحتفل به منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 21 نوفمبر في كل سنة؛ وفي يومي 21 و22 نوفمبر 1996، عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتليفزيون، حيث التقى كبار شخصيات وسائط الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير وللنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل. ولذلك قررت الجمعية العامة اعتبار يوم 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون، احتفالا بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتليفزيون.
وجاء هذا الحدث بوصفه اعترافًا بالتأثير المتزايد للتليفزيون في عملية صنع القرار، وهو ما يعني الاعتراف بالتليفزيون كوسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام وإيصاله والتأثير فيه، ولا يمكن إنكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها.
ولهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" أبرز الكتب التي تناولت الحديث عن التليفزيون كوسيلة مهمة من وسائل الاتصال الجماهيري..
كيف يعمل التليفزيون
يعد كتاب "كيف يعمل التليفزيون" لمؤلفه داود كاري، من أوائل الكتب التي تحدثت عن نشأة التليفزيون إذ صدر عن مكتبة لبنان ناشرون عام 1980، فالتلفزيون هو إحدى عجائب هذا العصر، ومع ذلك فمن منا يقف ليتساءل كيف يعمل هذا الجهاز؟
إذا كنت تفكر ذلك فإن هذا الكتاب قد أعد من أجلك فهو يشرح المبادئ المختلفة إلى يعمل على أساسها هذا الجهاز وكيف تستخدم هذه المبادئ لتمنحنا ساعات طويلة من المشاهدة الممتعة ونحن في البيت، فالنص الموضوع بعناية والرسوم الملونة ستجعلك ولا شك على تعلم كل ما تستطيع تعلمه من هذا الكتاب.
التليفزيون فى الحياة اليومية
يسعى كتاب "التليفزيون في الحياة اليومية" من تأليف الكاتب لورينزو فيلشس، وترجمة وجيه سمعان عبد المسيح، إلى أن يستعرض آثار التليفزيون منذ اختراعه حتى يومنا هذا، ويستهدف تقديم بانوراما عامة لأهم الدراسات النظرية والتجريبية التي أسفرت عنها البحوث الدولية المتعلقة بتأثير التليفزيون.
ويمكن اعتبار هذا الكتاب بمثابة تأريخ للتأثير الاجتماعي للتليفزيون، بيد أنه لا يزعم تقديم عرض تاريخي للدراسات وإنما يسعى بالأجدى إلى رسم خارطة للآثار ومجالات موضوعاتها الأساسية من خلال تطور نظريات ومنهجيات البحث.
عالم التليفزيون بين الجمال والعنف
يعد "عالم التليفزيون بين الجمال والعنف" من تأليف أندريه جلوكسمان، وترجمة وجيه سمعان عبد المسيح، من الكتب التي سلطت التليفزيون على عالم التلفزيون، إذ أن التليفزيون والسينما شكلان من وسائل الاتصال الجماهيري، ويهتم نقاد كثيرون اهتمامًا بالغًا بالتليفزيون والقيم ولاسيما فيما يتعلق بحسن سير المجتمع الديمقراطي، وهم يفضلون قيام نماذج جديدة من ملكية وسائل الإعلام والسيطرة عليها، فالتليفزيون وسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري، وفي نفس الوقت صناعه تقدم الترفيه والسبل الجديدة لصناعة الفن، وهكذا يمكن دراسته من جميع هذه الجوانب.
فن التلیفزیون: من الهوائى إلى الشاشة
في كتابه "فن التليفزيون: من الهوائي إلى الشاشة" يقدم الدكتور المهندس رشدي الحديدي خلاصة تجربته في الصناعات الإلكترونية بما في ذلك التليفزيون، فيتحدث الكتاب عن هندسة التلفزيون، والغاية العمل على خلق فنيين ممتازين في هذا الإتجاه، بالإضافة إلى رفع مستوى الفنيين العاملين في هذا المجال، أما المنهج الذي اعتمده المؤلف فمبني على خبرات أعمال التليفزيون، مع معالجة الأسس النظرية لهذا الفن، وقد راعى المؤلف أن يكون الشرح سلسا بطريقة سهلة ومباشرة يفهمها أي شخص عنده ميل للمسائل الفنية.
ويتألف الكتاب من 15 بابا، الأول يتناول مبادئ عامة، والثاني للشاشة، أما الثالث فتكلم عن الإشارة المرئية المركبة ونماذج الإختبار والإرسال، كما تناول في الباب الرابع دراسة الهوائيات وخطوط التغذية لما لها من أهمية بالغة للإستقبال السليم للإشارة.
وفي الباب الخامس محاولة من المؤلف لاستعادة مجمل المعلومات عن الكهرباء والإلكترونيات من وجهة نظر التلفزيون، تمهيدا لدراسة دوائر التلفزيون بالترتيب حسب دخول الإشارة إلى الجهاز وسريانها بداخله. فتكلم عن مُنتخب القنوات، وقسم الترددات البينية للصورة، وقسم الصورة، وقسم الصوت، والتزامن والإنحراف الرأسي، والانحراف الأفقي والضغط العالي، وأخيرا وحدة التغذية، وهكذا تكون الإشارة قد وصلت من الهوائي إلى الشاشة، ويكون المؤلف قد وصل للباب الثاني عشر.
أما في الباب الثالث عشر فيشرح أجهزة القياس وطرق ضبط جهاز التليفزيون، ويتحدث في الباب الرابع عشر عن التداخلات والشوشرة وتحديد الأعطال والصيانة، وفي الباب الخامس عشر والأخير يضع المؤلف ست دوائر كاملة ويتناولها بالشرح وهي تمثل مختلف الأحجام ومختلف التكنيك العالمي للتليفزيون.
التليفزيون والعولمة والهويات الثقافية
يتناول هذا الكتاب لمؤلفه كريس باركر، قضايا التليفزيون والهويات الثقافية في سياق العولمة، وكثيرًا من القضايا الثقافية المحورية للعصر الكوني مثل: وسائل الاتصال الجماهيرية (أو الميديا) والعولمة واللغة والنوع والعرق والسياسة الثقافية والهوية والتي انشغلت بها الدراسات الثقافية خلال العقد الماضي.
ويدور هذا الكتاب حول منظورين جوهريين: إن التليفزيون مورد متنام لبناء الهويات وأن الهوية الثقافية ليست "شيئا" جوهريا ثابتا بل هي تكوين اجتماعي شرطي تقع اللغة في مركزه، إن قراءة هذا الكتاب تمثل إضافة هامة للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا الذين يدرسون التليفزيون، والهويات الثقافية في مجالات الدراسات الثقافية والاتصال والدراسات الإعلامية وعلم الاجتماع، وأيضًا المهتمين بصناعة التليفزيون.