الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية فى الصين دون تغيير للشهر الثالث على التوالى
أبقى بنك الشعب (المركزي) الصيني، اليوم الإثنين، على أسعار الفائدة الرئيسية في الصين دون تغيير للشهر الثالث على التوالي في ظل تراجع قيمة اليوان أمام الدولار مما يحد من مساحة الحركة أمام السياسة النقدية.
وقرر البنك المركزي اليوم استمرار الفائدة الرئيسية على قروض السنة الواحدة الأولية عند مستوى 65ر3%.، في حين أبقى على الفائدة على قروض السنوات الخمس عند مستوى 30ر4%.
كان قد تم خفض هذه الفائدة في أغسطس الماضي وفي مايو الماضي بمقدار 15 نقطة أساس في كل مرة، وفي يناير الماضي بمقدار 5 نقاط أساس.
يذكر أنه يتم تحديد الفائدة على القروض الأولية بشكل شهري على أساس الطلبات المقدمة من 18 بنكا إلى البنك المركزي في الصين، رغم أن البنك المركزي يمتلك سلطة على تحديد الفائدة.
وقد تم اللجوء إلى هذه الآلية لتحديد أسعار الفائدة في الصين كبديل للآلية التقليدية في أغسطس 2019.
كما أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة على آلية الإقراض متوسط الأجل عند مستوى 75ر2% يوم 15 نوفمبر الماضي، حيث كانت الأسواق تتوقع هذا القرار على نطاق واسع.
وفي وقت سابق، تراجعت أسعار النفط إلى قرب أدنى مستوياتها في شهرين اليوم الإثنين، بعد أن تراجعت بنحو دولار للبرميل في وقت سابق، مع انحسار المخاوف بشأن المعروض في حين ألقت المخاوف إزاء الطلب على الوقود في الصين وقوة الدولار بظلالها على الأسعار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يناير 74 سنتا أو 0.8 بالمائة إلى 86.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر ديسمبر 79.40 دولار للبرميل، بانخفاض 68 سنتا أو 0.9 بالمائة، قبل انتهاء العقد في وقت لاحق اليوم الإثنين. وانخفضت عقود يناير 59 سنتا أو 0.7 بالمائة إلى 79.52 دولار للبرميل.
أغلق كلا الخامين القياسيين يوم الجمعة عند أدنى مستوى لهما منذ 27 سبتمبر، ليواصلا الخسائر للأسبوع الثاني مع انخفاض برنت تسعة بالمئة وغرب تكساس الوسيط عشرة بالمائة.
وقالت تينا تينج المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس "إضافة إلى توقعات الطلب المتواضعة بسبب قيود مكافحة كوفيد في الصين، أدى تعافي الدولار اليوم أيضا لتشكيل عامل ضغط إضافي على أسعار النفط".
وتابعت قائلة: "أصبح الإقبال على المخاطرة هشا إذ تشير بيانات اقتصادية حديثة من دول كبرى إلى احتمالات الركود، خاصة في بريطانيا ومنطقة اليورو" مشيرة إلى أن تصريحات مالت للتشديد النقدي من المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي أثارت المخاوف أيضا بشأن توقعات الاقتصاد في الولايات المتحدة.
وظلت أعداد الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين قرب مستويات مرتفعة سجلتها في أبريل نيسان مع مكافحة بؤر تفش في أنحاء البلاد وفي مدن كبرى.