جوتيريش فى كلمة مصورة: قرار إنشاء «صندوق الخسائر» يعد خطوة مهمة نحو العدالة
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن خروج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27) بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، يعد خطوة مهمة نحو العدالة.
وقال جوتيريش في رسالة مصوّرة أوردها مركز أنباء الأمم المتحدة، في بيان، عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الأحد، "من الواضح أن هذا لن يكون كافيا، لكنه بمثابة إشارة سياسية تشتد الحاجة إليها لإعادة بناء الثقة المنهارة"، مؤكدا أن منظومة الأمم المتحدة ستدعم الجهد في كل خطوة على الطريق.
وأضاف أن هناك أولويات فيما يتعلق بالعمل المناخي، وهي تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، والحفاظ على حدّ 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس، وإنقاذ البشرية من السقوط عند "منحدر المناخ".
وتابع: "نحن بحاجة إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير الآن"، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى تحقيق قفزة عملاقة في الطموح المناخي، ووضع حدّ لإدمانه على الوقود الأحفوري من خلال الاستثمار "بشكل كبير" في مصادر الطاقة المتجددة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة إلى الوفاء بالوعد الذي طال انتظاره بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل تحديات المناخ للبلدان النامية، وتوضيح خريطة طريق تتمتع بالمصداقية لمضاعفة تمويل التكيّف، مؤكدا أهمية تغيير نماذج الأعمال لبنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية.
وجدد دعوته إلى عمل شراكات انتقالية عادلة للطاقة لتسريع التخلص التدريجي من الفحم وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما دعا إليه في كلمته الافتتاحية في مؤتمر (COP 27).
وأوضح أن جميع البلدان تبذل جهدا إضافيا لتقليل الانبعاثات هذا العقد، بما يتماشى مع (حدّ) 1.5 درجة مئوية، داعيا المؤسسات الدولية والقطاع الخاص من أجل حشد الدعم المالي والتقني للاقتصادات الصاعدة الكبيرة، بهدف تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
وشدد جوتيريش على ضرورة ذلك للإبقاء على حدّ 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، وأكد أن (COP 27) اختُتم بالكثير من "الواجبات" التي لا يزال يتعيّن القيام بها وقليل من الوقت لتنفيذها.
وقال: "نحن بالفعل في منتصف الطريق بين اتفاق باريس للمناخ عام 2015، والموعد النهائي المحدد لعام 2030.. نحن بحاجة إلى تضافر جهود الجميع لتحقيق العدالة والطموح، وأن هذا يشمل الطموح لإنهاء "الحرب الانتحارية" على الطبيعة التي تغذيها أزمة المناخ، وتتسبب في انقراض الأنواع وتدمير النظم البيئية.
وأضاف: "يمثل مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الشهر المقبل اللحظة المناسبة لاعتماد إطار عالمي طموح للتنوع البيولوجي للعقد القادم، لتنبع منه قوة الحلول القائمة على الطبيعة والدور الحاسم لمجتمعات السكان الأصليين"، مضيفا أن المعركة المقبلة ستكون صعبة و"ستتطلب من كل واحد منا القتال في الخنادق كل يوم.. لا يمكننا انتظار حدوث معجزة".
وحسب بيان مركز أنباء الأمم المتحدة.. تمكن المفاوضون أخيرا، بعد تفويت الموعد النهائي للمؤتمر ليلة الجمعة، من التوصل إلى استنتاجات بشأن أصعب بنود جدول الأعمال، بما في ذلك مرفق الخسائر والأضرار– على الرغم من أن كيفية تمويل هذه الآلية لا تزال قيد المناقشة–، بالإضافة إلى هدف التمويل لما بعد عام 2025، وما يُسمّى ببرنامج عمل التخفيف، الذي من شأنه تقليل الانبعاثات بشكل أسرع، وتحفيز الإجراءات المؤثرة، فضلا عن تأمين التأكيدات من الدول الرئيسية بأنها ستتخذ إجراءات فورية لرفع الطموح وإبقائنا على الطريق نحو 1.5 درجة مئوية.
وأضاف البيان أن المبادرات الأخرى التي تم الإعلان عنها في (COP 27) تضمنت "أجندة شرم الشيخ للتكيّف، ومبادرة العمل من أجل التكيّف في قطاع المياه والقدرة على الصمود (AWARe)، ومبادرة أسواق الكربون الإفريقية (ACMI)، وحملة تسريع التكيف مع التأمين، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، تحالف المحرّكون الأوائل (FMC) التزام الإسمنت والخرسانة".