«الكاثوليكية» تحيي ذكرى الطوباويان إليسيو جارسيا وأليساندرو بلاناس سوري الشهداء
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكري الطوباويان إليسيو جارسيا وأليساندرو بلاناس سوري الشهداء، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: "ولد إليسيو جارسيا جارسيا في 25 أغسطس 1907م في سالامانكا الغراف بإسبانيا وانضم إلى الرهبنة السالزيانية في جيرونا عام 1932م، وبقى هناك لبعض الوقت قبل أن ينتقل إلى سانت فيسينت ديلس هورتس (برشلونة) وعندما اندلعت الثورة الأهلية الإسبانية، تم طرد جميع الرهبان وكذلك الطلبة المبتدئين، ثم عاد بعد بضعة أيام إلى سانت فيسينت لزيارة السيد بلاناس؛ أوقفه رجال الميليشيا الذين كانوا يتبعونه، وعندما تحققه من أنه رجل دين مسيحي، أطلقوا النار عليه في 19 نوفمبر 1936م، فسقط قتيلاً.
وتابع: "ولد اليساندرو بلاناس سوري في 31 أكتوبر 1878م في ماتارو برشلونة إسبانيا، وهو صغير أصبح أصم بسبب مرض ألم به، وكان موضع احترام وتقدير من الجميع، وعندما يرغب في الانضمام إلى العائلة السالزيانية، وبسبب الصمم لم يتمكن من أن يكون راهباً، لكنه كان يعتبر جميع الرهبان أخوة له وأن العائلة السالزيانية هي عائلته، فقضي معهم أربعين عاماً في كلية سانت فيسينت ديلس هورتس (برشلونة) يقوم بالحراسة والاهتمام، بزارعة الحديقة، وكل الأعمال التي تطلب منه.
وأوضح وكان يتملك موهبة النحت، وكان يتقنها ببراعة ماهرة، وكان يمتلك ثقافة عالية، وحياة مسيحية أصيلة وعندما طرد جميع الرهبان والطلبة بقي وحده هناك، معتقداً من أنه لم يصيبه سوءاً، وعندما قام دون إليسيو لزيارته والاطمئنان عليه، وشاهده رجال الميلشيات قاموا بإطلاق النار عليه ليسقط شهيداً مع دون إليسيو جارسيا، في قرية غراف بإسبانيا، تم تطويب دون إليسيو جارسيا وأليساندرو بلاناس ساوري من قبل القديس يوحنا بولس الثاني في 11 مارس 2001م في ساحة القديس بطرس في روما، مع ثلاثين شهيدًا ساليزيانًيا ومائتين وشخصًا آخر من أبرشية فالنسيا، الذين ماتوا في ظروف مماثلة.